أسفرت عمليتان أمنيّتان تم تنفيذهما، اليوم السبت (9 يوليوز)، عن حجز 174 أداة حديدية موصولة بنصل خشبي وآخر مطاطي، يشتبه في استخدامها في عمليات التسلق والاقتحام المنجزة في إطار المحاولات الجماعية للهجرة غير الشرعية.
وهذه الآلات هي ذاتها التي استعملها المهاجرين الذين نفذوا عملية الاقتحام الجماعية لمليلية المحتلة.
36 أداة حديدية
العملية الأولى أنجزتها عناصر الشرطة بولاية أمن طنجة، في الساعات الأولى من فجر اليوم السبت، والتي تكللت بإجهاض محاولة للهجرة غير المشروعة وتوقيف 25 مرشحا للهجرة ينحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء.
وعن تفاصيل هذه العملية، يكشف بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أنه تم توقيف المشتبه فيهم على مستوى نقطة للمراقبة المرورية بمدخل مدينة طنجة فور وصولهم على متن حافلة للنقل العمومي، وهم في حالة تلبس بحيازة 36 أداة حديدية مصنوعة بشكل تقليدي ويشتبه في استخدامها في عمليات الهجرة الجماعية عن طريق التسلق.
وكشفت عمليات البحث والتحري أن جميع المرشحين للهجرة الموقوفين لا يحملون أية وثيقة هوية أو سندات سفر، وأنهم يقيمون بطريقة غير شرعية بالمغرب.
كاساباراطا.. عملية ثانية
أما العملية الثانية، فأنجزت على مستوى سوق “كاساباراطا” في مدينة طنجة، حيت تمكنت عناصر الشرطة، صباح اليوم السبت، من حجز 138 أداة حديدية موصولة بنصل خشبي وآخر مطاطي، تستعمل في عمليات التسلق والاقتحام الجماعية للهجرة غير الشرعية.
وأفاد مصدر أمني بأنه تن ضبط هذه المعدات المصنوعة بشكل تقليدي داخل محل في سوق “كاساباراطا”.
وأكد المصدر ذاته أنه تم فتح بحث قضائي مع الشخص المتورط في حيازة هذه المعدات المضبوطة، بأمر من النيابة العامة المختصة، لتحديد ملابسات حيازتها، والكشف عن الأشخاص المتورطين في صناعتها، وكذا رصد الارتباطات المحتملة لهذه القضية بشبكات الإجرام المنظم التي تنشط في تنظيم الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر.
حادث اقتحام مليلية
وقد سجل استعمل مثل هذه الآلات الحديدية التي تم حجزها اليوم في طنجة، في حادث اقتحام مليلية المحتلة، يوم الجمعة الماضي (24 يونيو)، والذي “نفذته شبكات مافيا دولية منظمة، تعمل في الاتجار بالبشر”، عبر الدفع بـ2000 مهاجر، أغلبهم من دول إفريقيا جنوب الصحراء والسودان، إلى محاولة اقتحام سياج المدينة المحتلة.
إقرأ أيضا:عنف شديد/ عصي وسكاكين/ عشرات القتلى والجرحى.. تفاصيل مرعبة عن حادث “اقتحام مليلية” (صور)
وأكد مسؤول بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن تنفيذ الاقتحام “تم بعنف شديد، وبطريقة مخططة عند نقطة دخول حدودية للتفتيش، بين الناظور ومليلية”، مشيرا إلى أن “الحاجز الحدودي شهد تدفقا هائلا للمهاجرين، مما أسفر عن مقتل 23 مهاجرا وإصابة 76 آخرين، بينهم 18 لا يزالون في المستشفى”.
وكشف المتحدث أن “المهاجرون المسلحون تهجموا بالعصي والحجارة والسكاكين على عناصر الأمن المغربي، مما أدى إلى إصابة 140 منهم، أحدهم لا يزال في المستشفى”.
استعمال العنف من قبل المهاجرين غير النظامين في حادث اقتحام مليلية، أكده أحد الناجين في مركز احتجاز لوكالة “فرانس برس”، بقوله: “جئنا حاملين لنقاتل القوات المغربية”.
