بعد أزيد من أسبوع على زلزال الحوز المدمر، عملت السلطات المحلية في إقليم الحوز، أمس الأحد (17 شتنبر) على نقل 6 ٱلاف تلميذة وتلميذ نحو داخليات في مدينة مراكش لاستئناف دراستهم.
هؤلاء كانوا مسجلين بست مؤسسات تعليمية تقع في جماعات قروية من بين تلك التي تضررت جراء الزلزال وهي ثلاث نيعقوب، و إغيل، و ويرغان، وأنوكال، وأزكور.
وستتم مواكبة هؤلاء التلاميذ من قبل أساتذة وأطر تربوية وإدارية إلى جانب أخصائيين في المساعدة الاجتماعية والمواكبة النفسية.
وفيما يتعلق بإقليم الحوز على سبيل المثال، ستشمل عملية التحويل هاته استفادة 6000 تلميذة وتلميذ منحدريين من 26 جماعة بإقليم الحوز من منحة كاملة.
وشهد إقليم الحوز خلال الأيام الماضية، كباقي المناطق الأكثر تضررا من الزلزال الذي ضرب بلادنا، تنظيم قوافل تواصلية مع أمهات وآباء وأولياء أمور التلميذات والتلاميذ، حيث تهدف هذه الحملة إلى تعزيز التواصل عن قرب والمباشر مع الساكنة، إذ انتقلت الفرق المختلطة التي تم تشكيلها في هذا الصدد، إلى الخيام التي تمت إقامتها لإيواء الأسر المتضررة قصد تحسيسهم بأهمية الاستمرارية البيداغوجية لبناتهم وأبنائهم، ومتابعة دروسهم أسوة بأقرانهم عبر ربوع المملكة 🇲🇦.
وخلال هذه اللقاءات، تم إطلاع الساكنة على حرص الوزارة على ضمان تمدرس التلميذات والتلاميذ والتسريع باستئناف العملية التعليمية، حيث تمت بلورة الحلول البيداغوجية المناسبة حسب الخصوصيات المحلية، بما فيها تحويل التلميذات والتلاميذ، وخاصة بالسلك الثانوي والذين عبر أولياء أمورهم عن رغبتهم وموافقتهم على ذلك، إلى مؤسسات تعليمية أخرى، إما داخل أو خارج الإقليم، مع توفير الإقامة والمبيت بالداخليات المستقبلة.
وتفاعلت الساكنة إيجابيا مع مقترح تحويل بناتهم وأبنائهم إلى مؤسسات تعليمية أخرى، خاصة وأن الوزارة قد عبأت ما يلزم من الملحقين الاجتماعيين لتوفير الإنصات وتقديم المشورة والدعم النفسي-التربوي والاجتماعي للتلميذات والتلاميذ، مما سيساهم في تخفيف أثر الصدمة الذي خلفته الهزة الأرضية عليهم، وعودتهم التدريجية إلى الوضع العادي للدراسة، ورسم معالم مستقبل مشرق لهم.
وعملت الوزارة على توفير جميع الظروف المواتية للعودة التدريجية للوضع العادي للدراسة، حيث سيتم تخصيص الحصص الأولى للدعم النفسي للتلميذات والتلاميذ، ومساعدتهم من خلال الاستماع وأنشطة تربوية وترفيهية، يشرف عليها إلى جانب أساتذتهم الملحقون الاجتماعيون الذين استفادوا من تكوين متخصص في هذا المجال.
