• منصة “إبلاغ”.. آشنو هي؟ وآشنو الهدف منها؟ (فيديو)
  • المسؤول الأمني والاستخباراتي الإفريقي الوحيد في الحفل.. حموشي في ذكرى تأسيس الشرطة الإسبانية (صور)
  • مهرجان مكناس للدراما التلفزية.. مسلسل “دار النسا” يظفر بالجائزة أحسن مسلسل تلفزي
  • صحافي جزائري: تصريحات تبون سوقية تؤكد أنه لا يمتلك ثقافة رجل الدولة!
  • مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
عاجل
الجمعة 08 ديسمبر 2023 على الساعة 19:30

سكان “السرور” و”جنان اللوز” في كازا: الطاكسيات الكبيرة ما كيبغيوش يدّيونا!

سكان “السرور” و”جنان اللوز” في كازا: الطاكسيات الكبيرة ما كيبغيوش يدّيونا! سيارات الأجرة الكبيرة لفرح السلام بالدار البيضاء

يجد سكان منطقتي السرور وجنان اللوز، في حي الألفة بمدينة الدار البيضاء، على غرار مناطق أخرى، مشقة في إيجاد وسيلة نقل عمومية، تنقلهم إلى وجهتهم اليومية خلال رحلات الذهاب والإياب من وإلى مقرات السكن، رغم أنها مناطق داخل المجال الحضري للعاصمة الاقتصادية.

وحسب شهود عيان، ما إن ينتهي الوقت المخصص للحافلة العمومية كاز بيس التي تحمل الرقم الوحيد 84 حوالي التاسعة والربع مساءً، حتى تبدأ معاناة مواطنين ذنبهم الوحيدة، أن دوامهم اليومي ينتهي في وقت متأخر شيئا ما.

من جانب آخر، يأتي الدور على سيارات الأجرة الكبيرة التي يرفض غالبية سائقيها نقل المواطنين من مركز المدينة إلى أحياء السرور وجنان اللوز، رغم أنها لا تبعد سوى بضع كيلومترات عن منطقة فرح السلام، وجهتهم المتفق عليها، لتبدأ معاناة الزبائن في استجداء أصحاب الطاكسيات، “عافاكم زيّيدونا غير شوية، فرح السلام قريبة بزاف لأحياء السرور وجنان اللوز، غادي نزيدوكم زوج دراهم، نزيدوكم حتى ثلاثة الدراهم، غير وصلونا عفاكم”، مع العلم أن ثمن الرحلة بين “السونتر فيل” وفرح السلام تصل إلى 13 درهما، كما أن السائقين يتسلمون الدعم الحكومي المتعلق بثمن الغازوال والبنزين.

وحسب رشيد، الذي يتنقل يوميا من مركز المدينة إلى مسكنه في حي جنان اللوز:” الطاكسيات كيتكرفسو علينا، كاين اللي كيلقاها فرصة للاستغلال، كيقوليك عطيني 20 حتى 25 درهم باش يوصلني للسرور ولا جنان اللوز، وهو عارف باللي الطريق خاوية، وفي غالب الاحيان كيكونو معانا الأسر ديالنا اللي كانخافو عليهم من السرقة، أو أي اعتداء”.

من جانبه، قال عبد السلام، متحدثا عن ظروفه المادية المزرية وعدم امتلاكه لوسيلة نقل خاصة: “ماكيحنوش فينا شي أصحاب الطاكسيات الله يهديهم، ومانعمموش، كاينين ولاد الناس، وعوض ما يوصلونا ونكملو ليهم 15 درهم، كيطلعو السقف حيت عارفين باللي حنا حاصلين في السونتر فيل، وماعندناش كيفاش نمشيو، والدوام هذا، مايمكنش يوميا نبقاو معاهوم في المساومات”، ما يطرح مجموعة من التساؤلات حول دور الجهات المسؤولة في مراقبة السير و الجولان وتجديد آليات قطاع النقل العمومي بالإضافة لوضع قوانين تتعلق بتسعيرة النقل.
وأكدت بعض الفتيات اللواتي يجدن في سيارات الأجرة الكبيرة، الحل الأنسب، أن بعض السائقين “ما فيهم لا شفقة ولا رحمة، حنا بنات وماكيبغيوش يزيدونا للسرور وجنان اللوز”.

في المقابل، يتحج السائقون بالقول:” ليصانص والمازوط غالي، ويلا حنينا، راه غادي نتمحنو، اللي بغى يركب يخلص 20 درهم للسرور وجنان اللوز من السونطر فيل”.
وفي تضارب للأقوال بين سائقي الأجرة على هذا الخطـ، تؤكد فئة من سائقي سيارات الأجرة الكبيرة، أن العامل الإنساني مهم جدا، وقد عبر مجموعة منهم عن استعدادهم لنقل زبائنهم إلى منطقتي جنان اللوز والسرور: “بين فرح السلام والسرور مسافة ماطويلاش بزاف، وكانطلبو من الركاب يوصلو 13 درهم إلى 15 درهم للفرد، وكانديوهوم، طريق خايبة، ويلا زادو ديك المسافة على رجليهم يقدرو يتعرضو للسرقة والكريساج”.
ويطرح مشكل التنقلات الحضرية عوائق كبيرة إزاء تعزيز مسلسل التنمية المستدامة، بالنظر لكونه محل جدال سياسي واجتماعي واقتصادي، يتعلق بضرورة التدبير الأمثل للتجمعات الحضرية في مدينة الدار البيضاء الكبرى.