طارق باشلام
التحدي الحقيقي أن تحصل على معدل عالٍ في الباكالوريا، لكن أن تكون من ذوي الاحتياجات الخاصة فهو إصرار ليس له مثيل.
الأمر يتعلق بالتلميذ سفيان القدوري، فرغم الإعاقة استطاع أن يكون من الأوائل في التحصيل الدراسي، ويُصبح نموذجا يحتذى به في معهد محمد السادس لرعاية المكفوفين في تمارة.
وفي تصريح لـ”كيفاش”، قال سفيان القدوري إن من أسباب تفوقه المساندة والمتابعة الدائمة التي أمدته بها والدته طيلة مشواره الدراسي، في وجه الإحباط والتعثرات، منذ بدأ مساره الدراسي في المستوى الابتدائي مرورا بالإعدادي ثم الثانوي، مضيفا أن الفضل يرجع أيضا إلى أساتذته في المعهد بالتلقين وإسداء النصائح.
وكانت وزارة التربية الوطنية اختارت هذه الفئة المثابرة، والتي تعتبر نموذجا لأي تلميذ حاول نيل شهادة الباكالوريا ولم يُفلح في ذلك، لتسلط عليهم الضوء في حفل استقبال خصه وزير القطاع سعيد أمزازي، اليوم الخميس (28 يونيو)، لجميع الحاصلين على أعلى المعدلات، وبينهم الثلاثة العباقرة في وضعية إعاقة.
ويتعلق الأمر بسلمى الحرثي من الدار البيضاء شعبة علوم فزيائية، وإيناس السحاقي شعبة الآداب من جهة تطوان الحسيمة، إضافة إلى سفيان القدوري من جهة الرباط سلا القنيطرة في شعبة العلوم الانسانية.