• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الإثنين 18 يونيو 2018 على الساعة 19:20

سفر برلمانيين إلى روسيا.. جدل وسخرية ونفي

سفر برلمانيين إلى روسيا.. جدل وسخرية ونفي

اتهامات ونفي وجدل، هكذا تَحَوَّلت بوصلة النقاش بشأن كأس العالم في المغرب من هزيمة المنتخب الوطني في أولى مبارياته في أمام المنتخب الإيراني، إلى سفر عدد من السياسيين والفنانين والرياضيين إلى روسيا لحضور المحفل الكروي الأهم في العالم، وما إذا كان ذلك تم فعلا على نفقة الدولة.

بلاغ فورونيج
في الوقت الذي غطى الخبر على ما دونه، جاء الرد من فورونيج الروسية، إذ سارعت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من هناك إلى نفي ما تردد من كونها “تكلفت بدعوة مجموعة من البرلمانيين المغاربة للسفر إلى روسيا من أجل متابعة أطوار نهائيات كاس العالم”، مؤكدة أن ما يروج “عار من الصحة”.
وقالت الجامعة إنها وجهت الدعوة فقط إلى أسرة كرة القدم الوطنية، والممثلة في أعضاء المكتب المديري للجامعة وأعضاء المكتب المديري للعصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية ورؤساء أندية البطولة الوطنية الاحترافية بقسميها الأول والثاني وأعضاء المكتب المديري للعصبة الوطنية لكرة القدم هواة ورؤساء العصب الجهوية، فضلا عن اللاعبين المغاربة الحاصلين على الكرة الذهبية الإفريقية، هذا إلى جانب 45 رياضيا من الأولمبياد الخاص المغربي.

أحزاب: لا علم لنا
ولم يقتصر الأمر على الجامعة، بل امتد إلى بعض الأحزاب السياسية، التي عمدت، وبعبارات تكاد تكون واحدة، إلى تبرئة ذمتها، كما فعل فريق حزب العدالة والتنمية حين قال رئيسه إن الخبر الذي تحدث عن سفر 50 برلمانيا إلى روسيا لمتابعة المونديال من أموال الدولة “غير صحيح نهائيا وأنه لا علم له بهذا الأمر”.
وأكد الفريق، في بيان، أنه “لم يتوصل بأي عرض في الموضوع، وأن الفريق لا يمكن أن يقبل بأي حال من الأحوال بمثل هذه العروض، إن وجدت، على حساب المال العام، وأن لا أحد من أعضاء فريقه سافر إلى روسيا في هذا الإطار”.
من جانبه، فند الفريق الحركي في مجلس النواب الخبر، نافيا إياه جملة وتفصيلا، مؤكدا أنه “لم يتوصل من جامعة كرة القدم أو غيرها بأية مراسلة في هذا الموضوع أو قرر فيه”.
وشدد المصدر على أنه “لا أحد من أعضاء الفريق الحركي سافر إلى روسيا في هذا الإطار، علما أن الحق في ذلك مكفول شريطة تحمل نفقاته من قبل النائب نفسه على غرار كافة المواطنين”.
من جهته، قال الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية في مجلس النواب إن أعضاءه “غير معنيين تماما لا من قريب ولا من بعيد بهذا الموضوع”.
وعبر الفريق الاستقلالي، في بيان، عن إيمانه بأن “حماية المال العام، وعدم هدره، وتوظيفه لأغراض ذاتية، تعتبر مسؤولية سياسية وأخلاقية، ينبغي الحرص على الالتزام بها، في إطار تعزيز مبادئ الحكامة الجيدة وربط المسؤولية بالمحاسبة”.
وإن جاء رده متأخرا، مقارنة ببقية الفرق البرلمانية، لم يحد فريق التجمع الدستوري عن “الجماعة”، نافيا صحة الخبر، ومؤكدا عدم تلقيه “أي عرض بهذا الخصوص، وعدم استفادة أي عضو من أعضائه من السفر إلى روسيا في هذا السياق.

البرلمان: ما صيفطنا حد
وخرج البرلمان بمجلسيه، اليوم الأربعاء (18 يونيو)، ببلاغ ينفي فيه “نفيا قاطعا” هذه الأنباء، مؤكدا أنه “لم يتلق أي دعوات” من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أو “أي جهة أخرى”.
وأوضح البلاغ ذاته أنه “لم يستفد أي برلماني أو برلمانية من السفر لحضور نهائيالت كأس العالم في روسيا على حساب ميزانية البرلمان بمجلسيه”.
ودعا البرلمان المنابر الإعلامية إلى “تحري الدقة في مثل هذه الأخبار “التي من شأنها الإساءة إلى المؤسسة البرلمانية، وإلى صورة الرياضة الوطنية في بلادنا”، حسب تعبير البلاغ.

انتقاد وسخرية
ورغم نفي الجامعة الملكية لما تم تداوله، لم يتوقف التفاعل مع هذا الموضوع من طرف نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، بين منتقد وساخر.
وعلق أحد المتابعين بالقول: “الوفد المرافق للمنتخب أكبر من عدد اللاعبين”.
وتساءل صاحب التعليق: “شنو الدور ديال هادو باش تكلف الجامعة بالتنقل ديالهم. أسيدي اللي بغا يمشي يخلص من مالو الخاص راهم ماشي فمهمة”.
وبعبارات ساخرة، قال معلق آخر: “حتا حنا خاسنا نمشيو حنا الاسرة الرياضية المغربية مانا حنا جايين من الموزنبيق والله ما نسمحوليكوم امام الله في كل ريال صرفتموه من جيب المغاربة”.
وتابع بالقول: “شايف انا جوج ديال المنتخبات المغربية منتخب بالاحمر 23 لعاب ومنتخب بالابيض 23 لعاب واو اوخسرتو معامن معا ايران مساكيين غاديين حطارين للعرس”.
وفي المنحى نفسه، علق آخر بالقول: “إوا غير زيدو البرلمان والحكومة ورؤساء المجالس البلدية والجماعات والمقاطعات ومجلس النواب ومجلس المستشارين هانتوما ديو كلشي خليو غير الشعب”.