فرح الباز
إثر تداول أخبار حول إقدام نزيل سابق في السجن المحلي في خنيفرة على الاحتجاج عاريا لعرض إعاقته التي يدعي أنها نتيجة تعرضه للحرق داخل هذه المؤسسة السجنية، أوضحت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج أن ملابسات هذه القضية تعود إلى تاريخ 21 أكتوبر 2014، “حين قام موظفو المؤسسة السجنية المعنية بعملية تفتيش اعتيادية، رفض المعتقل المعني بالأمر الخضوع لها، وأخذ يصرخ وهو في حالة هستيرية موجها وابلا من السب والشتائم للموظفين، محدثا بذلك فوضى عارمة داخل المؤسسة”.
وأضافت المندوبية أنه “أمام هذه الوضعية، وتفاديا لكل خطر قد يصيب النزلاء أو الموظفين، وبعد فشل كل المحاولات لتهدئته، تمت السيطرة عليه دون استخدام أي شكل من أشكال العنف. وكإجراء أمني روتيني في انتظار عودته إلى حالته الطبيعية، تم وضعه في ممر الزنازين الانفرادية دون تصفيده أو تكبيله أو تعريضه للضرب. وقد استغل انشغال الحراس بمواصلة عملية التفتيش فأقدم على إضرام النار في ثيابه بواسطة ولاعة السجائر”.
وذكر المندوبية العامة بأنها أصدرت بلاغا توضيحيا بتاريخ 7 يوليوز 2014 تشرح فيه ظروف وملابسات قيام هذا الشخص بإضرام النار في ملابسه، وذكرت بأن السجين المعني “معروف بسوابقه الإجرامية المتعددة، حيث إنه يتردد باستمرار على المؤسسة السجنية المعنية، وهو معتاد على إثارة الفوضى والتحريض على التمرد والعصيان والاعتداء على نفسه، والتهديد بالانتقام والقيام بأفعال إجرامية من شأنها المس بأمن المؤسسة وسلامة نزلائها، بهدف الحصول على امتيازات خارجة عن نطاق القانون”.
وأشار البلاغ ذاته إلى أن السجين المذكور تم إيداعه من جديد سجن تولال 2 في مكناس بتاريخ 16 دجنبر الجاري، بتهمة محاولة إضرام النار عمدا في مبنى مأهول، والتهديد بارتكاب جناية، وإهانة موظفين عموميين أثناء مزاولة مهامهم.