أدانت الولايات المتحدة الأمريكية، من خلال سفارتها في الجزائر، سياسة النظام الجزائري القمعية ضد الصحافيين، بعدما قضت محكمة سيدي أمحمد بوسط العاصمة الجزائرية بالسجن خمس سنوات منها ثلاث نافذة في حق الصحافي الجزائري الموقوف منذ دجنبر الماضي إحسان القاضي، بتهمة تلقي أموال من الخارج، وذلك بعد محاكمة قاطعتها هيئة الدفاع.
إدانة أمريكية
وبعد ساعات قليلة من النطق بالحكم ضد الصحافي، علقت سفارة الولايات المتحدة في الجزائر، مغردة عبر حسابها الرسمي في منصة “تويتر”، أن “حرية التعبير حق أساسي تعترف به الأمم المتحدة، لقد استمرت إدارة بايدن وستستمر في التأكيد على أن حرية الصحافة وحرية التعبير هي أولويات الولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الجزائر”.
Freedom of expression is a UN-recognized fundamental right. The Biden Administration has and will continue to make clear that freedom of the press and freedom of expression are U.S. priorities worldwide, including in Algeria.
— US Embassy Algiers (@USEmbAlgiers) April 2, 2023
حكم “العار”
وأثارت العقوبة الصادرة بحق الصحافي موجة تنديد على وسائل التواصل الاجتماعي وفي أوساط المجتمع المدني، حيث وصفت “اللجنة الوطنية للدفاع عن المعتقلين” الحكم الصادر بأنه “حكم العار”.
وبدوره قال المخرج الجزائري بشير دريس، إن “السلطة في الجزائر أجهزت لتوها على أحد أفضل الصحافيين الجزائريين”، مضيفا: “إنه يوم حزين للصحافة في الجزائر وللديمقراطية ولصورة البلاد”.
وتحتل الجزائر المرتبة 134 من بين 180 دولة في التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي وضعته منظمة “مراسلون بلا حدود” في 2022.
وجمعت عريضة أطلقتها المنظمة للمطالبة بالإفراج عن إحسان القاضي أكثر من عشرة آلاف توقيع.
كما تشكل فريق دولي من نحو عشرة محامين من فرنسا وبلجيكا وتونس والمغرب وموريتانيا لمساعدة زملائهم الجزائريين في الدفاع عن الصحافي.