ليست المرة الأولى التي يتم فيها التبرؤ من تصريحات تبون، وكأن الرئيس الجزائري قاصر لا يعتد بكلامه.
وسارعت الرئاسة الجزائرية إلى تكذيب الصحف الفرنسية، نافية أن يكون خديم الكابرانات قد أدلى بأي تصريحات لها.
واتهم النظام الجزائري “حسابات عدائية استعملت الفوتوشوب” لتشويه سمعة الرئيس الجزائري، مغفلة أن حال تبون مفضوح وليس في حاجة لتزييف الحوارات لكشفه.
واعتبر بيان الرئاسة الجزائرية، أن “بعض الجهات عمدت إلى إعادة نشر محتوى هذا الحوار المزعوم دون التحقق من مصدره، مما ساهم في ترويج رواية مفبركة لا تمت للواقع بصلة”.
وبالنظر للأزمة الدبلوماسية بين باريس والجزائر، فإن الارتباك الواضح في بيان الرئاسة الجزائرية يكشف الذعر الجزائري من تفاقم الوضع مع فرنسا.
وكأنه مسلسل من إنتاج رديء يتفنن بطله في الارتجال المبتذل، يواصل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، سلسلة التصريحات العشوائية ما يجعل أي توضيح يبرر سقطاته وزلاته مجرد محاولة لتلميع السراب.