شكل استبعاد إسبانيا عن المشاركة في مؤتمر برلين، الذي تنطلق أشغاله، اليوم الأربعاء (23 يونيو)، واستدعاء المغرب للمؤتمر بطلب من الولايات المتحدة الأمريكية، صدمة داخل بعض الأوساط الإسبانية التي كانت تمنى النفس بنتائج “المحادثة القصيرة” بين رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، والرئيس الأمريكي جو بايدن.
وقالت صحيفة “OK DIARIO” الإسبانية: “يلتقط بيدرو سانشيز صورة سيلفي مدتها 29 ثانية مع جو بايدن، ويبقى كل شيء على حاله”، موضحة أن بعض وسائل الإعلام الإسبانية “سوقت للقاء شانشيز وبايدن على أنه بداية لعصر دولي جديد. لكن الحقيقة أن المؤتمر الجديد حول ليبيا، الذي سيعقد في برلين، يومي 23 و24 يونيو الجاري، لن تشارك إسبانيا فيه، ومن سيشارك فيه هو المغرب، بناء على طلب الولايات المتحدة”.
استبعاد إسبانيا وحضور المغرب
وينطلق، اليوم الأربعاء، مؤتمر ليبيا الثاني في برلين، ويهدف إلى تحقيق الاستقرار في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا “من خلال إشراك القوى العظمى، والتي لن تكون من بينها إسبانيا”، تقول الصحيفة الإسبانية، قبل أن تؤكد أن “أسبانيا استبعدت كما حدث بالفعل في القمم الرئيسية لعام 2020 في هذا الشأن”، في إشارة إلى القمتين الدوليتين الأخيرتين اللتين تمت فيهما مناقشة قضايا حاسمة تتعلق بالإرهاب أو مافيا الهجرة واللتان لم يتم استدعاء إسبانيا.
وروج وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، لهذه القمة، وصمما لائحة البلدان التي ستساهم في صناعة المخطط الدولي، ومن ضمنها المملكة المغربية.
دعوة المغرب
وأكدت وزارة الخارجية الألمانية توجيه برلين دعوة رسمية خاصة، إلى ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، قصد المشاركة في مؤتمر “برلين 2” حول ليبيا الذي ينعقد في 23 يونيو الجاري، وفقا لما نقله موقع “هيسبريس”.
اعتبر مراقبون دعوة المغرب إلى المؤتمر “خطوة تهدف إلى التخفيف من حدة التوتر بين الرباط وبرلين”، دون أن يصدر عن السلطات المغربية أي رد فعل بشأن هذه الخطوة في ظل الأزمة المستمرة مع ألمانيا.
وعقد في يناير 2020، في برلين، مؤتمرا دوليا حول ليبيا، ولم توجه دعوة المشاركة إلى المغرب، وهو ما أغضب الرباط التي عبرت عن استنكارها من محاولة ألمانيا “محاربة الدور الإقليمي الذي يلعبه المغرب، وتحديدا دوره في الملف الليبي”.