أعلنت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، في بلاغ اليوم الثلاثاء (5 أبريل)، أن رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز سيقوم بزيارة رسمية إلى المغرب يوم الخميس المقبل (7 أبريل).
وأبرز بلاغ وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، أن “جلالة الملك محمد السادس، سيجري مباحثات رسمية مع رئيس الحكومة الإسبانية، كما سيقيم مأدبة إفطار على شرف ضيف جلالته”.
وفي تعليقه على الزيارة الإسبانية إلى الرباط، قال مصطفى النشطاوي، أستاذ العلاقات الدولية والقانون الدولي في جامعة القاضي عياض بمراكش، في تصريح لموقع “كيفاش”، إنها “تأتي في سياق إعادة الحياة إلى العلاقات المغربية الإسبانية، التي عانت في الآونة الأخيرة من أزمة دبلوماسية غير مسبوقة”، مؤكدا أن “زيارة كل من بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، ووزير الخارجية جوسي مانويل ألباريس، تدشين لمرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين”.
وأبرز الخبير في العلاقات الدولية، أن “إسبانيا فهمت مضامين الخطاب الملكي لـ 20 غشت، والذي أكد من خلاله جلالة الملك محمد السادس، على أن شرط بناء علاقات متوازنة وذات مصداقية مع المغرب هو الوضوح في المواقف”.
وأوضح نشطاوي، أن “المغرب تغير بما يجعل من مصالحه الحيوية أولوية حاسمة في علاقاته الدبلوماسية”، مبرزا أن “الجارة الشمالية أبانت من خلال إعلان موقفها الداعم لمقترح الحكم الذاتي المغربي على أنها التقطت الإشارات الملكية، واستوعبت أن قضية الصحراء المغربية هي قضية مصيرية بالنسبة للمغرب”.
وتابع المتحدث، في السياق ذاته: “من الواضح أن إسبانيا انخرطت في الدينامية التي أطلقتها الولايات المتحدة الأمريكية، عقب اعترافها ودعمها لسيادة المغرب على أراضيه، قبل عامين”.
🔴بدعوة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، سيقوم رئيس الحكومة الإسبانية، فخامة السيد بيدرو سانشيز، بزيارة للمملكة المغربية، يوم الخميس 7 أبريل 2022.
🔗https://t.co/WL5x9lnyl9 pic.twitter.com/nnGGAIohDU— الدبلوماسية المغربية 🇲🇦 (@MarocDiplo_AR) April 5, 2022
هذا وتوقع أستاذ العلاقات الدولية، ضمن تصريحه لموقع “كيفاش”، أن “يتبع الموقف الاسباني الجديد، إعلانات أخرى لدول الاتحاد الأوروبي”، مبرزا أن الاعتراف الإسباني سيؤثر لا محالة على توجهات العديد من الدول الأوروبية، التي كانت تتخذ من موقف مدريد مرجعية لمواقفها”.
وكان رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، أكد في الرسالة التي وجهها إلى جلالة الملك بأن “إسبانيا تعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف” المتعلق بالصحراء المغربية.
