• تسبب في إتلاف أزيد من 6 هكتارات من النخيل.. حريق في واحة “تارگا ن توشكا” باشتوكة أيت باها
  • يواجه السجن مدى الحياة.. بدء محاكمة مغربي في فرنسا متهم بقتل زوجته وشقيقتها
  • رفضا لتعديلات المسطرة الجنائية.. “المبادرة المدنية” تدعو إلى الاحتجاج غدا أمام البرلمان
  • أخنوش: المغرب بقيادة جلالة الملك يواصل تعزيز إصلاحاته الهيكلية في المجالات ذات الأولوية
  • بإطلاق 4 وجهات جديدة.. “لارام” توسع شبكتها الدولية
عاجل
الأربعاء 16 ديسمبر 2015 على الساعة 11:37

زليخة نصري.. امرأة وسط الرجال

زليخة نصري.. امرأة وسط الرجال

 

zoulikha (2)

علي أوحافي

قليلة الكلام. كثيرة التحرك في القضايا الاجتماعية. صارمة. المرأة القوية التي استطاعت أن تجد موطئ قدم في فريق المستشارين الملكيين. والأكثر من ذلك، الإنسانة، فهي التي أشرفت على مشروع مؤسسة محمد الخامس للتضامن سنة 1999.
هذا أقل ما يمكن قوله عن مستشارة الملك محمد السادس، زليخة نصري، التي فارقت الحياة صباح اليوم الأربعاء (16 دجنبر)، في إحدى مستشفيات العاصمة.

الطريق إلى فريق الملك
كانت زليخة تحلم، في طفولتها، التي قضتها في مدينة وجدة، بكرسي القاضية، لكن مسارها المهني سار بها إلى المحيط الملكي، بعد أن رأى فيها الملك الراحل الحسن الثاني، في غشت 1997، صفات “سيدة الدولة”، فعينها كاتبة للدولة في وزارة الشؤون الاجتماعية المكلفة بالتعاون الوطني.
سنة بعدها، ستجد زليخة نصري نفسها على كرسي المستشارة، بعد أن كلفها الملك الراحل بمهمة في الديوان الملكي.
بعد جلوس الملك محمد السادس على العرش، عينها، في 29 مارس 2000، مستشارة ضمن فريق مستشاري الملك، فكانت بذلك أول امراة مغربية تحتل هذا المنصب الكبير في الدولة.
وفي 2002، عينت على رأس مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء.
وفي سنة 2014، سيتعرف المغاربة على الوجه الآخر لمستشارة الملك، بوقوفها على الأوضاع الاجتماعية بعد زلزال الحسيمة.

قبل القصر

تابعت الراحلة، التي ولدت في مدينة وجدة سنة 1935، دراستها الابتدائية في مدرسة الفندق التي كانت تابعة لمدرسة مولاي عبد الله، ثم التحقت بثانوية عبد المؤمن، وبعد حصولها على شهادة الباكالوريا من مدينة مكناس توجهت إلى الرباط لتحضير شهادة الإجازة في الحقوق (العلوم القانونية) في كلية الحقوق، ثم حصلت على دبلوم من المدرسة الوطنية للإدارة (شعبة المالية والاقتصاد) .
وبعد الحصول على شهادة المدرسة الوطنية للإدارة، عينت في قسم التأمينات في وزارة المالية. وقد دفعتها ضرورة الملاءمة بين التكوين والوظيفة إلى تحضير دبلوم الدراسات العليا المتخصصة في التأمينات في معهد التأمينات بليون (جامعة جان مولان في فرنسا)، حيث حصلت على دكتوراه دولة في القانون الخاص. وكان موضوع أطروحتها “قانون التأمينات في المغرب”، وقد صدرت ضمن منشورات لابورت سنة 1982.
وأمضت الناصري حياتها المهنية في مديرية التأمينات التي أدارتها منذ 1994.

وفضلا عن هذا النشاط، كانت تمارس التدريس في معاهد عليا مختلفة، خاصة في كلية الحقوق في الدار البيضاء.