ردت مجموعة من الجزائريين بامتعاض، على تصريحات، المتحدث باسم اللجنة العلمية لرصد ومتابعة كورونا، جمال فورار، بعد ما كشف، في تصريحات صحافية، أن قرابة 16 ألف مواطن من مختلف الفئات العمرية، سجلوا أنفسهم عبر الأرضية الرقمية لوزارة الصحة، بهدف للاستفادة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا.
وكان فورار صرح لوكالة الأنباء الجزائرية، حول موضوع التلقيح، دون الحديث عن عدد الملقحين الذي لازال مجهولا إلى حدود الساعة، معلنا أن الجارة الشرقية “استهلكت مخزونها من اللقاح الروسي سبوتنيك، واللقاح البريطاني أسترازينيكا” (هبة 150 ألف لقاح سپونتبك، وهبة 50 ألف لقاح أسترازينيكا)، وتبقى لها 200 ألف كهبة من الصين.
وتعليقا على هذه التصريحات المحبطة، كتب عدد من الجزائريين على مواقع التواصل الاجتماعي انتقادات لاذعة، حيث علق أحدهم: “16000 عدد هائل؟ بلاك اشفوها لمراركة يديرونا تحريشة هما راهم دارو لـ4 ملايين بنادم ديجا”.
وكتب آخر: “0.0000000001 في المائة نسبة التلقيح في أحسن منظومة صحية في إفريقيا”، ورد آخر: “المافيا الجزائرية ترسل مساعدات إنسانية إلى البوليساريو وتنسى ولاية الشلف، والله العظيم حقيقه مؤلمه جدا”.
وتستمر السلطات الجزائرية في التخبط خلال حملة التلقيح، حيث فشلت في إقناع فئة كبيرة بنجاعة اللقاح، ولازال التشكيك هو الصفة السائدة لدى أغلبهم، ما دفع رئيس الجمعية الجزائرية لعلم المناعة، كمال جنوحات، إلى الخروج بتصريحات لوكالة الأنباء الجزائرية يؤكد فيها أن: “المواطن الجزائري، هو الوحيد الذي يشكك في فعالية اللقاح”.
