اقترح السويسري جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، عدة مقترحات للنهوض بكرة القدم الإفريقية، مطالبا بتحويل الكلام إلى أفعال، وأنه “حان الوقت لتطوير الكرة الإفريقية”.
وقال الرئيس إنفانتينو، في كلمته بندوة “تنمية المنافسة والبنية التحتية في إفريقيا”، التي نظمت في مركز محمد السادس في مدينة سلا، اليوم السبت (1 فبراير)، بإشراف الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم “الكاف”، أن “هناك انطباعا حول تراجع الكرة الإفريقية، وخاصة أنه لا يوجد منتخب إفريقي حقق لقب كأس العالم”.
وحدد رئيس الفيفا 3 مجالات للتدخل للإصلاح، وهي التحكيم والبنية التحتية والتنافس، كما تعهد بتطوير التحكيم في القارة السمراء، في المرحلة المقبلة، وإعادة التنافس للبطولات الإفريقية وتطوير البنية التحتية.
وفي سياق مرتبط، شدد أحمد أحمد، رئيس الكاف، على أن كل دولة إفريقية يجب أن تمتلك البنية التحتية المناسبة لإطلاق منافسات كرة القدم في القارة السمراء بشكل أفضل.
ومن جهة أخرى، أكد إنفانتينو في كلمتة على: “الاهتمام بشكل أكبر بكرة القدم النسوية ورفع عدد المنافسات، وأن الفيفا يهتم بهذا الجانب، ويتمنى من إفريقيا أن تساير التغييرات التي تعرفها كرة القدم النسوية في العالم”، كما سلط الضوء على الفئات الصغرى في إفريقيا والمواهب التي تزخر بها القارة السمراء، وملف تزوير الأعمار.
وحسب موقع “كوورة”، فإن رئيس الفيفا قال في هذا الصدد: “عندما أتساءل عن سبب تزوير أعمار اللاعبين في إفريقيا، فإنني أجد أن الرغبة في الفوز هي الدافع الأساسي، لكن أقول لهؤلاء إن الفوز ليس مهما في الفئات العمرية الصغرى، بل الأهم هو تطوير إمكاناتهم وتقويتهم”.
وفيما يتعلق بالتحكيم في القارة السمراء، أكد رئيس الفيفا أن “التحكيم الإفريقي ما زال يعيش بعض المشاكل، خاصة فيما يتعلق بالثقة، كما أن الفساد والرشوة ما زالا في المنافسات، أنا أسمع الكثير من الكلام، لقد بدأ العمل في مجال التحكيم منذ شهور مع الكاف لتجاوز كل المشاكل”.
وأضاف الموقع المختص بكرة القدم، نقلا عن رئيس الفيفا، حول على تنظيم كأس الأمم الإفريقية كل سنتين، قوله: “تنظمون كأس الأمم كل سنتين، من أجل تطوير الإمكانات والمداخيل المالية، لكنني أتساءل اليوم، هل استفادت القارة الإفريقية من تنظيم الكأس كل سنتين،؟ هل حصل تطوير في الإمكانات والبنى التحتية؟”.
وأردف: “طبعا لا شيء حصل، لذلك أقترح أن تنظموا كأس أمم إفريقيا كل 4 سنوات، وأتمنى أن تفكروا جيدا في هذا الاقتراح، لأن الكل سيستفيد، وستأخذ هذه المنافسة طابعا موندياليا مثلما تتمنى الفيفا، ما سيجلب للقارة الإفريقية امتيازات كثيرة، على جميع المستويات”.
