• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الجمعة 30 يوليو 2021 على الساعة 14:00

ذكرى عيد العرش.. 22 سنة من الأوراش الإجتماعية المتجددة

ذكرى عيد العرش.. 22 سنة من الأوراش الإجتماعية المتجددة

يحتفي المغرب إبتداء من اليوم الجمعة (30 يوليوز)، بالذكرى الثانية والعشرين لتربع الملك محمد السادس على عرش المملكة المغربية، بعد 22 سنة من قيادة ملكية، يصفها المحللون والخبراء بـ”النهضة التنموية المتجددة”.

ويرى الدكتور عتيق السعيد الباحث الأكاديمي والمحلل السياسي، في تصريحه لموقع “كيفاش”، أن “المغرب عرف مند تولي الملك محمد السادس للعرش، نهضة تنموية مسايرة لتحولات المجتمع، حيث شهدت بلادنا سلسلة مترابطة من الأوراش التنموية المتعددة في مختلف المجالات”.

هذا واعتبر السعيد، أن “الرؤية الملكية خلال 22 سنة، جعلت المواطن ضمن الأولوية الكبرى في مسلسل الإصلاح، في هندسة إجتماعية تضامنية شاملة الرؤى تتوخى في جوهرها وهدفها الأساسي النهوض بالعنصر البشري من خلال مجموعة من المبادرات والمشاريع”.

المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

تمكن المغرب، حسب الخبير السياسي، من وضع “برامج تنموية مستدامة، بفضل الحكمة الملكية الرامية إلى الاندماج الفعلي في مشاريع إقتصادية مدرة للدخل و فك الهشاشة و التهميش والإقصاء، من خلال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي عرفت إطلاق مرحلتها الثالثة من (2019-2023)، وفق تصور جديد، معزز باستثمارات تقدر بـ18 مليار درهم”، مبرزا أن هذه المشاريع تهدف إلى “إعادة تركيز برامج المبادرة على النهوض بالرأسمال البشري، والعناية بالأجيال الصاعدة، ودعم الفئات في وضعية هشاشة”.

مبادرة بنتائج ملموسة

و ذكّر السعيد بما حققته المبادرة الوطنية للتنمية الاجتماعية، منذ أزيد من 15 سنة وما حظيت به من إشادة دولية، لإضطلاعها بـ”أدوار أساسية و فعالة في خلق آلية للتعاون و التضامن المجتمعي”، مضيفا أن المبادرة ساهمت في “تدارك الخصاص المسجل على مستوى البنيات التحتية، والخدمات الإجتماعية الأساسية، و مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة بل وتحسين الدخل والإدماج الإقتصادي للشباب بشكل مستدام، بالإضافة الى تحديد مهام أجهزة الحكامة بشكل ينسجم مع ورش الجهوية المتقدمة”.

فك العزلة والحد من الفوارق المجالية

وأوضح السعيد، أن “مشاريع التنمية البشرية التي قادها الملك محمد السادس، ساهمت في فك العزلة والحد من الفوارق المجالية، عبر تقوية المسالك الطرقية والربط بشبكتي الماء الصالح للشرب والكهرباء، وكذا تيسير الولوج للخدمات الصحية للقرب عبر إحداث دور الأمومة والمراكز الصحية واقتناء سيارات للإسعاف”، بالإضافة الى “تنظيم القوافل الطبية والحملات الصحية، و كذا سلسلة من المشاريع الميدانية في مختلف جهات المملكة مكنت من تقليص العجز المسجل على المستوى السوسيو-إقتصادي، للبرامج المعتمدة”.

الجهود الملكية لصد تداعيات الجائحة

أما في ما يتعلق بالوضعية الصحية الراهنة وما فرضته من تحديات، أبرز عتيق السعيد، أن “المبادرات الإجتماعية التي قادها الملك محمد السادس، ساهمت في تحصين المجتمع من الآثار المستقبلية لتداعيات الجائحة على النسيج المجتمعي”، وذلك عبر “إستراتيجية متكاملة تهدف إلى تعميم الحماية الإجتماعية و إحداث ورش السجل الإجتماعي الموحد”، بالإضافة إلى “إعتماد عقد إجتماعي جديد من خلال نموذج تنموي شكل مرآة عاكسة لتطلعات و طموحات المجتمع و دعامة مستجدة و مواكبة لتطور بنيات الدولة و طموحها في ترسيخ تنمية مستدامة واسعة النطاق”.

وتابع المحلل، في السياق ذاته “كل هذه الأوراش الإجتماعية، قادها الملك محمد السادس للنهوض بالعنصر البشري وتمكينه من الإندماج التنموي، في ظل هندسة متفردة للبرامج الإجتماعية، وبإشادة دولية تؤكد دور القيادة الملكية، كتجربة رائدة في مجال التنمية البشرية، على الصعيدين العربي والقاري”.