• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الجمعة 12 يناير 2018 على الساعة 13:04

دنيا.. صور حميمية وابتزاز وانتحار بسم الفئران!

دنيا.. صور حميمية وابتزاز وانتحار بسم الفئران!

محمد المبارك

ظاهرة “نودز” تعني عند رواد الفايس بوك إرسال صور حميمية يتبادلها العشاق بينهم، أو مراهقون، كشكل من أشكال الممارسة الجنسية عبر الإنترنت.
هاد القضية تقدر تمر بسلام، ولكن كاين بعض الدراري اللي كيسغلوها للابتزاز، مقابل المال أو الجنس. كيفاش؟

حجاب وتفوق وثقة..

دنيا وحدة من البنات اللي صيفطو صور “نودز” ولكن القصة انتهت بالانتحار.
دنيا فتاة تبلغ من العمر 16 سنة، أصلها من وجدة، وكانت تعيش مع أمها بالتبني في نواحي العونات سيدي بالنور، وكانت دائما متفوقة في دراستها بشهادة الأستاذة ديالها، وكل سنة كتفرّح الأم ديالها بمعدلات عالية، واللي ما كانتش كتخلي من جهدها باش تكون بنت مثالية، خاصة أنها ما عندها لا دراري ولا رجل، وما عندها في الدنيا
سوى دنيا.
مع بداية السنة الدراسية، بدأت دنيا علاقة مع تلميذ كيقرا معاها، والتواصل ديالهم كان عبر الفايس بوك والواتساب. بدات كتكبر العلاقة افتراضيا وبدات الثقة كتزيد، وطلب منها صديقها صور بدون حجاب فقبلت، وزاد طلب منها صور عارية وقبلت… وهكذا بقا الدري محتفظ بهاد الصور في الهاتف ديالو كأنه حقق إنجاز بحصوله على “نودز” من فتاة محتجبة ومتفوقة في دراستها.

تباهي وواتساب وابتزاز…

شي نهار، وفي جلسة بين الأصدقاء، صديق دنيا حاول أن يتباهى على أقرانه بالصور وأرسلها عبر الواتساب لواحد فيهم يدعى أيمن، وهنا القصة خذات منحى آخر.
أيمن طالب في الجامعة في مراكش وعندو تجارب وعارف قيمة هاد الصور وأنه بين يديه ثروة لمن يعرف استغلالها.
بحث عن رقم دنيا وبدا كيهددها بواسطة هذه الصور، وخوفها من الشوهة خلاها دير أي حاجة. باعت الذهب ديالها وصيفطات ليه الفلوس، وكذلك الملابس ديالها وفلوس السوايع وأي حاجة ساوية، حتى وصلات قيمة هادشي لربعين ألف درهم.
من بعد دنيا ما بقى عندها ما تعطيه، ولكن أيمن لا يرحم وزاد هددها كثر وصافط صورتها لوحدة من صديقاتها وقاليها باش تعرفي التهديد ديالي حقيقي هاني بديت كنصيفط. ما لقات حتى حل قدام هاد الشي وخاصة أنها بنت يشهد الجميع بأخلاقها وحسن تربيتها ويلا مشات حتى تفضحات سمعتها غادي طيح للأرض وكذلك السمعة ديال الأم ديالها، فما لقات حتى حل أمام التهديدات سوى الانتحار .

الانتحار هو الحل!

بتاريخ 8 يناير 2018، دنيا خدات دوا الفار، بحال اللي قتل مراهقة فمثل سنها فخنيفرة قبل أسبوع، وشرباتو لتنهي حياتها قبل الأوان، والسبب طالب جشع ما كفاتوش 4 ديال المليون وبغا المزيد.
بعد انتحارها قاموا بالتحقيق وبحثو في الهاتف ديالها ولقاو التهديدات اللي هي سبب الانتحار، ليتم استدعاء أيمن يوم الأربعاء (10 يناير)، وفي أول جلسة اعترف بجميع التفاصيل والمبالغ اللي كان كيتشد، ودابا غادي يتحاكم بتهمة “الابتزاز والتحريض على الانتحار” و لكن السجن ديالو ما غاديش يرجع دنيا للحياة.