• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الجمعة 10 فبراير 2023 على الساعة 11:21

دعا إلى رد الجميل للمملكة.. عضو سابق بالكونغرس الأمريكي يكشف الأسباب الخفية وراء هجمات البرلمان الأوروبي على المغرب

دعا إلى رد الجميل للمملكة.. عضو سابق بالكونغرس الأمريكي يكشف الأسباب الخفية وراء هجمات البرلمان الأوروبي على المغرب European Commission President Ursula von der Leyen gestures as she speaks on Ukraine at the European Parliament in Strasbourg, eastern France, Wednesday, Sept. 14, 2022. (AP Photo/Jean-Francois Badias)

 

كشف عضو الكونغرس الأمريكي الجمهوري السابق، مايكل فلاناغان، الأسباب الخفية الكامنة وراء هجمات المتوالية للبرلمان الأوروبي ضد المغرب.

وقال السياسي الجمهوري المتمرس إن المملكة المغربية تتعرض حاليا لهجوم ممنهج من قبل البرلمان الأوروبي، هذه الهجمات، حسب المتحدث، ترقى إلى حد التدخل المباشر في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة.

وأشار عضو الكونغرس السابق، في مقال مطول نشر على موقع “Newslooks”، إلى أنه من خلال مراجعة الخطوات التي اتخذها المغرب مؤخرًا في علاقاته الخارجية، يتضح الفاعلون الحقيقيون لهذه الإجراءات.

تحركات المغرب تزعج أوروبا وخاصة فرنسا

واعتبر الكاتب أن هناك أجندة خفية وراء هجوم البرلمان الأوروبي على المغرب، لافتا أن خطط التنمية الاقتصادية وبرامج التنمية الحقوقية التي باشرها جلالة الملك محمد السادس منذ توليه الحكم، أثارت قلق بعض الدول الأوروبية وطموحاتها التافهة، مؤكدا على أن خروج المغرب من موقع الاعتماد على دول الاتحاد الأوروبي ليس في مصلحة أوروبا بشكل عام وفرنسا على وجه الخصوص.

وفي هذا السياق، ذكر النقيب السابق في الجيش الأمريكي، بأن جلالة الملك محمد السادس قاد المغرب ببراعة في الداخل وفي إفريقيا بشكل عام، وقاد انفتاح الاقتصاد المغربي على الأسواق الأمريكية في مختلف المجالات الحاسمة ضد المصالح الأوروبية. وهذا التحرك نحو العلاقات عبر الأطلسي في أمريكا الشمالية أثار قلق الهيمنة السابقة للشركاء التجاريين عبر البحر الأبيض المتوسط ​​في الأسواق المغربية.

مزاعم كاذبة داخل البرلمان الأوروبي

وأبرز فلاناغان أنه بفضل سياساته الاقتصادية واستقراره الاجتماعي والسياسي والتعايش الديني الفريد، أصبح المغرب جذابًا للغاية للأسواق العالمية، ما أنهى الهيمنة الأوروبية على أسواق المغرب، وهذا ما يقاومه الاتحاد الأوروبي (وخاصة فرنسا) بمزاعم كاذبة داخل البرلمان الأوروبي.

وفي مقاله استحضر عضو الكونغرس الأمريكي، بعض المداخلات التي قدمت خلال اجتماع داخل مجلس النواب المغربي، عقدت يوم الأربعاء (8 فبراير)، حول الاعتداءات الفاضحة والمتكررة للبرلمان الأوروبي على المغرب، ومن ضمنها كلمة رئيس الغرفة الأولى، رشيد الطالبي العلمي، الذي أوضح أن الإجراءات ضد المغرب من قبل بعض الأطراف في البرلمان الأوروبي تعد تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للمملكة، وهو تدخل لا يستند على مبادئ أو قيم ، ولكنه مدفوع بالمصالح الدورية وتقوده جماعات الضغط الأكثر نشاطًا مع ارتفاع أسعار الطاقة.

كما استحضر مايكل فلاناغان كلمة لحسن حداد، رئيس اللجنة البرلمانية المغربية الأوروبية المشتركة، الذي أوضح أن “مشكلة المملكة ليست مع الاتحاد الأوروبي أو مؤسساته المختلفة، ولكن مع أعضاء البرلمان الأوروبي المعروفين بعدائهم للمغرب”.

يد الجزائر واضحة

ورأى عضو الكونغرس السابق أن تصريحات المسؤولين البرلمانيين المغاربة تخفي الوضع الحقيقي غير المعلن، ألا وهو الغاز الجزائري الذي يتحكم الآن في أذهان الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وأشار إلى إن ارتفاع أسعار الطاقة واندفاع الأسواق الأوروبية إلى الجزائر كبديل للعقود المفقودة في الحرب الأوكرانية، يوضح الموقف الحالي للاتحاد الأوروبي بعدم الإساءة إلى الجزائر بأي شكل من الأشكال، لكن في المقابل يجب أن يتعرض المغرب للعار من أجل إرضاء موردي الغاز الجزائريين.

وقال الكاتب إن يد الجزائر في هذا الأمر واضحة، لخدمة أجندتها المتعلقة بالبوليساريو وتغذية طموحاتها التوسعية طويلة الأمد في إفريقيا، تعمل الجزائر على حشد الاتحاد الأوروبي لتوجيه اتهامات لا أساس لها ضد المغرب.

غاز جزائري مقابل العداء للمغرب

وسجل النقيب السابق في الجيش الأمريكي أن العلاقات الفرنسية الجزائرية تظهر، وبأدلة ملموسة، أن الهجوم الذي قاده بعض أعضاء البرلمان الأوروبي يخفي المخطط الجزائري، الذي يهدف إلى ضرب العلاقات المغربية الأوروبية.

وقال الكاتب: “ببساطة، إنه غاز جزائري مقابل العداء للمغرب. علاوة على ذلك، فإن الفرنسيين الذين مستاؤون من ميل المغرب بعيدًا عن فرنسا وتجاه الولايات المتحدة.

وأكد فلاناغان أن المملكة المغربية “تدفع اليوم ثمن خياراتها الاستراتيجية وعلاقاتها المتوازنة، التي استمرت لعقود، مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية. إنها تدفع ثمناً باهظاً في دوائر الاتحاد الأوروبي بشكل رئيسي، لأنها تدعم الولايات المتحدة على مستعمرها السابق”.

دعوة إلى رد الجميل

ودعا عضو الكونغرس السابق، الولايات المتحدة الأمريكية، إلى النظر إلى الهجوم الدبلوماسي على المغرب على أنه هجوم على العلاقة بين الولايات المتحدة والمغرب ومصلحتهما الإستراتيجية المشتركة في شمال إفريقيا والشرق الأوسط.

وأضاف الكاتب أن “قائمة النجاحات المغربية الطويلة، والمبادرات الممتازة تستحق الدفاع عنها، تستحق الدفاع عن المغرب أكثر، خاصة عندما يكون صديقنا في أمس الحاجة إلى مثل هذا الدفاع… لقد أثبت صديقنا صداقته مرارًا وتكرارًا. الآن يجب أن نفعل الشيء نفسه… أليس المغرب هو الذي أرسل أبنائه لتحرير أوروبا من الغزو النازي؟”

وتساءل فلاناغان: “أليس المغرب هو الذي أرسل أبنائه لبناء القناطر والمطارات والمصانع في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية؟ أليس المغرب من يكافح بنجاح مشكلة الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا عبر مضيق جبل طارق؟ أليس المغرب من يفكك سنويا مئات الخلايا الإرهابية ويضمن أمن وسلامة شعوبه وشعوب الدول الأوروبية أيضا؟ أليس المغرب من يساهم في جميع المناسبات إلى جانب القوات الأوروبية والأمريكية في ضمان السلم والأمن العالميين؟”.

كما تساءل أيضا: “أليس المغرب من منع النازيين من أسر وإعدام مواطنيه اليهود؟ أليس المغرب هو البادئ بكل وساطات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين؟ أليس المغرب من كان أول بلد اعترف باستقلالنا عام 1777 وهو صديقنا الثابت منذ ذلك الحين؟”.

وخلص عضو الكونغرس السابق إلى القول: “إنه نفس المغرب الذي يجب أن نرد له الجميل وندافع عن مصالحه. حتى لو كان ذلك الدفاع ضد مجموعة من النواب الفاسدين الذين يخشون الارتجاف من البرد”.