“أجي نتعلموا اللغات فابور” و”دربنا مدرستنا” و”خاصنا نتعلموا اللغات”، هذه مجموعة من العبارات التي يرددها الأستاذ محسن كامل على مسامع التلاميذ، في حي وسط المدينة القديمة في الصويرة، حيث يقوم أسبوعيا بتعليم اللغات الأجنبية لمجموعة من المستفيدين رفقة مؤطرين آخرين فيما يسمى ب”حومتنا سكول”.
محسن كامل من مواليد مدينة آسفي سنة 1990، كان عندو حلم من الصغر ديالو يقري الناس ويكون أستاذ، وكان من بين الأفكار اللي كدور فراسو، هي يدير يعلم الناس وسط الزنقة، وهي فكرة خذاها من المتابعة ديالو للأفلام الأجنبية، حيث كيشوف أن الناس كتلقى راحتها وكتعلم بشكل أحسن إلى كانت في الهواء طلق.
الانتقال إلى الصويرة وبداية الفكرة
مع مرور الزمن محسن كامل انتقل سنة 2016 لمدينة الصويرة، والتحق بفرع ديال جمعية وخدم معاهم مدة، ومن بعد مدة جاو شي فاعلين جمعويين من إسبانيا لعندو، وكان ملزم أنه يبقى معاهم، وحيث كانوا متمرسين في العمل مع الأطفال ومعاهم سيدة كتهضر الفرنسية، محسن كامل فاق عندو الحلم القديم واللي هو مدرسة وسط حومة، وتما مشا طلب واحد الجمعية كيعرف أصحابها يعطوه الإمكانية يخدم مع دراري في الحي اللي كاينة فيه هاد الجمعية.
انطلاق المبادرة ونجاحها
الجمعية اللي قصدها محسن كامل رحبات بالفكرة ديالو، وعطاتو يبدا من اليوم الموالي، اللي هو 18 يوليوز 2017، هاد التاريخ اللي بقى الأستاذ محسن عاقل عليه مزيان، حيث أشبه بيوم ميلاد شخص عزيز، أو ولادة أحد الأبناء ديالو، وبدات الانطلاقة بحيث هو كان كيقري الإنجليزية. ودوك الإسبانيين كيقروا الإسبانية والسيدة اللي معاهم كتقري الفرنسية، وهادشي كامل بالمجان.
التوظيف والحفاظ على الواجب
“واخا خدمت وكاين شوية ديال البعد ولكن بقيت وفي، حيث هادشي أكبر من مجرد مبادرة” هاكا كيشوف محسن كامل العمل اللي كيدير، وخاصة أنه في سنة 2018 كيخدم كأستاذ للتعليم الابتدائي في منطقة حاحا نواحي الصويرة، ولكن هادشي ما منعوش من يكمل في هاد العمل، ويقري دراري حسب الحصص اللي متفق عليهم.
أربعة أقسام وعدة مبادرات
وبعد عامين تقريبا على انطلاق “حومتنا سكول”، الآن هاد المبادرة كبرات ورجعات فيها أربعة أقسام حسب الفئات: الصغار والمتوسطين والكبار والناس اللي خدامين، وهاد التقسيم كيكون حسب الأعمار أو المستوى اللغوي عند كل واحد.
بالنسبة إلى الأطر فعدد من الأساتذة تطوعو يعاونو ويقيرو الناس مجانا، وكذلك هاد التلاميذ رجع عندهم حس بالمسؤولية، وحب للدرب ديالهم أو المدرسة ديالهم، وكل مرة كيديروا مبادرة لفائدة الحي، كالتنظيف أو رسم الجداريات.
المبادرة ما بقاتش غير لأبناء الحي فقط، وإنما رجعات لكلشي وأي واحد بغا يقرا مرحب به، وفي بداية السنة الحالية، “حومتنا سكول” دارت أول فرع ديالها في جماعة أوناغة اللي بعيدة على الصويرة ب30 كلم، باش يكون تمدد جديد للتعليم المجاني للغات.
