• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الأحد 01 أغسطس 2021 على الساعة 11:00

دافقير عن خطاب العرش: خطاب زعيم إقليمي حكيم يستشرف المستقبل وينتصر للقيم وليس للأحقاد

دافقير عن خطاب العرش: خطاب زعيم إقليمي حكيم يستشرف المستقبل وينتصر للقيم وليس للأحقاد

وصف يونس دافقير، المحلل السياسي ورئيس التحرير في جريدة الأحداث المغربية خطاب العرش، الذي ألقاه الملك محمد السادس أمس السبت، بـ”خطاب زعيم إقليمي حكيم، يستشرف المستقبل وليس الماضي، وينتصر للقيم وليس للأحقاد”.

_ وقال دافقير، إن خطاب العرش هو امتداد لإستراتيجية اليد الممدودة للصلح وتجاوز الخلافات المغربية الجزائرية، وهو النقيض تماما لإستراتيجية العدوان التي اختار مسؤولو الجزائر في الآونة الأخيرة تصعيدها لتبلغ مداها الأقصى.

وأوضح المتحدث ذاته، أن هذه ليست أول مرة ينادي بفتح الحدود مع الجارة الجزائر، منذ 2008 وهو يدعو إلى فتح الحدود بين البلدين، وفي 2018 ستصير هذه الدعوات أكثر وضوحا، يضيف دافقير، وذلك حين دعا الملك في خطاب سادس نونبر 2018 الجزائريين إلى فتح الحدود ووضع آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور، وأكد أن المغرب منفتح على المقترحات و المبادرات التي ستقدم عليها الجزائر.

وشدد المحلل السياسي أن الخطاب الملكي، أمس السبت، بمناسبة تخليد الذكرى الثانية والعشرين لعيد العرش يؤكد أننا أمام نفس الدينامية التصالحية، ما يجعلها مطبوعة بالثبات والاستمرارية، ما يعني أنها تعبير عن عقيدة وليست مجرد مناورة ديبلوماسيةـ على حد تعبر المتحدث ذاته.

مفاتيح للفهم

ويرى رئيس التحرير في جريدة الأحداث المغربية أنه رغم أن هذا الخطاب يخصص أساسا للقضايا الداخلية بما فيها الصحراء، إلا أن الموضوع الجزائري احتل فيه قرابة ثلث المساحة القول، علما أن لخطاب العرش مكانة رمزية وتوجيهية خاصة في هرم الخطب الملكية.

ولفت دافقير إلى أنه لم ترد كلمة الصحراء ولو مرة واحدة في الشق الجزائري من الخطاب، تماما كما فعل الملك في خطابه أمام الاتحاد الإفريقي حيث تفادى إثارة النزاع إشارة منه غلى تغليب منطق التقارب على منطق الصدام والتباعد.

وكشف المصدر ذاتهـ أن الخطاب لم يختر أسلوب المعاملة بالمثل الجاري به العمل في العلاقات الدولية، وبدلا من الرد على التصعيد ( هجوم تبون على الملكية في حواره مع لوبوان الفرنسية مؤخرا، قضية بيغاسوس، الرد المتشنج على بوليميك القبايل، الكركرات، الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، الأزمة مع اسبانيا والمانيا… ) غلب مبادئ الإخوة والجوار (الإخوة التوأمان).

وقال يونس دافقير إنه و”بعد آن اقترح الملك في 2018 وضع الخلاف حول الصحراء في مستوى آلية التفكير المشترك، يرتقي به هذه المرة إلى مباحثات قمة بينه وبين الرئيس الجزائري، مع التشديد على العنصر الزمني: ” في اقرب الآجال”.
وأوضح المحلل السياسي أن الخطاب أخرج إغلاق الحدود من مسؤولية قادة البلدين للمساعدة على تحرير مبادرات فتحها من الثقل التاريخي، وأخرجها أيضا من مجرد إشكال ثنائي إلى إشكال في قلب حقوق الإنسان والمواثيق الدولية وإرادة حلفاء البلدين.

وختم دافقير بالقول إنه و”ردا على بروباغندا التهريب والمخدرات كتهديد مغربي، وردا على ارتباك النظام الجزائري في تدبير انقساماته المجتمعية، الملك يعطي ضمانات طمأنة وتطمين: الخطر والشر لن يأتي من المغرب، وأمن واستقرار الجزائر من أمن واستقرار المغرب (هذه العبارة الأخيرة يستعملها الملك في سياقات خاصة جدا تعبر عن المصير المشترك، وسبق وقالها للسعوديين ودول الخليج في مواجهة التهديد الإيراني).