تفننت وكالة الأنباء الجزائرية وباقي مواقع الجارة الشرقية في تزييف الحقائق المتعلقة بالذكرى الثانية للحراك الشعبي، الذي شهدته عدة ولايات، أول أمس الاثنين (22 فبراير)، كما تغاضت عن عن الحديث عن حراك الطلبة، يوم أمس الثلاثاء، في العاصمة الجزائر وأم البواقي.
إقرأ أيضا: رفعوا شعارات في وجه تبون والعسكر.. احتجاجات حاشدة في الذكرى الثانية للحراك الجزائري
وفي مشهد غريب، نشرت وكالة الأنباء الجزائرية على صفحتها الرسمية على الفايس بوك مقاطع معدلة وبدون صوت لم تسمع فيها الشعارات القوية التي رفعها المتظاهرون يوم الاثنين، والتي كانت موجهة بشكل مباشر إلى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون والعسكر، حين وصفه عدد كبير من المحتجين ب”المزور”، وأن الرئاسة غير شرعية ووضعها العسكر، حسب تعبيرهم.
وعلى النقيض، كتبت وكالة الأنباء أن المتظاهرين دافعوا عن الجيش وعن النظام، بل وحاولت الوكالة في تقريرها حصر المتظاهرين ضد النظام في فئة قليلة ومحسوبين على جماعة محظورة وحزب سياسي، وهو ما يناقض ما وثقته مقاطع الفيديو المباشرة التي نشرها مواطنون من عين المكان خلال التجمعات، وعلى نفس المنوال سارت باقي المواقع الجزائرية المعروفة.
ومن جهة أخرى، لم تتحدث وكالة الأنباء الجزائرية أو باقي المواقع عن حراك الطلبة الذي شارك فيه المئات من الطلاب، يوم أمس الثلاثاء، في العاصمة، وتم التضييق عليه من طرف قوات الأمن الطلبة ومنعهم من تجاوز ساحة بور سعيد قبل أن يواصلوا مسيرتهم نحو البريد المركزي وساحة أودان بوسط العاصمة بعد انضمام مواطنين إلى المسيرة.
وفي سياق مرتبط، دعت مجموعة من الصفحات الموالية للحراك الشعبي إلى الاستمرار في المسيرات والتجمعات بشكل يومي.