جواد الطاهري
يقولون إن المشاكل لا تأتي إلا مجتمعة، وفي قصة أستاذة مادة الفلسفة، مينة بوشكيوة، التي تغيبت 52 يوما عن عملها بشبب رحلة علاجية رفقة شاب، خير دليل، فهل بحثت مينة عن المشاكل أم أنها وقعت ضحية سوء فهم؟
فاعلة خير
مينة بوشكيوة أستاذة لمادة الفلسفة في ثانوية ابن سينا جماعة مزكيطة التابعة لبدية أكذز ضواحي مدينة زاكورة، أشفقت لحالة فتى من أبناء المنطقة كان معرضا لبتر رجله، واستغلت معارفها في الدار البيضاء لتحجز له سريرا في مستشفى الشيخ زايد للعلاج. رافقت مينة الفتى المصاب وتركت مكانها في حجرة الدرس فارغا لـ52 يوما.
تنبيه وعقاب
وزارة التربية الوطنية اعتبرت سلوك الأستاذة لا تربويا، ويستوجب التأديب، فتقرر وقف أجرتها واقتطاع أجرة 52 يوما من راتبها.
الفيديو
أستاذة الفلسفة بوشكيوة لم تستسغ هذه الإجراءات التأديبية في حقها وخرجت بفيديو منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، تتهم فيه المديرية الجهوية للتعليم في زاكورة باستهدافها والتضييق عليها.
وقالت بوشكيوة، في تصريح لـ”كيفاش”، إنها تحولت إلى موظفة شبح بدون أجرة وكأنها ارتكبت جرما، وشددت على أنها تشتغل مادامت لم تتوصل بأي إشعار توقيف، وهي تطالب برجوع مستحقاتها المادية ومعاقبة المسؤولين في المديرية.
الرد
رضوان فاضيل، رئيس مصلحة الشؤون القانونية والتواصل في مديرية التعليم في زاكورة، أوضح، في تصريح لموقع “كيفاش”، أن “الأستاذة بوشكيوة سبق وطردت مفتشا زارها في القسم وهو إجراء غير تربوي”.
وبخصوص توقيف الأجرة، اعتبر فاضيل أنه قرار اتخذ على مستوى الوزارة ومرتبط بتغيب الأستاذة لـ52، مضيفا أن “مشكلتها مع الوزارة لا دخل لنا بالموضوع نحن نبهناها لطردها المفتش، وتعففنا عن عدم متابعتها وهي تطلق الاتهامات العشوائية والمجانية”، حسب تعبير المسؤول في مديرية التعليم في زاكورة.
