اضطر النظام العسكري في الجزائر، إلى تأجيل المباراة التي كان من المرتقب أن تجمع شبيبة القبائل مع اتحاد الجزائر، خوفا من اندلاع مظاهرات في المنطقة التي تطالب باستقلالها عن الجزائر.
وأعلنت الرابطة المحترفة لكرة القدم، أن المباراة المبرمجة ليوم غد الأحد (16 أبريل)، تم تأجيلها إلى وقت لاحق، وذلك بطلب من والي منطقة تيزي وزو.
هذا وتزامنت برمجة المباراة المؤجلة مع دعوة حركة تقرير المصير في منطقة القبائل، إلى تنظيم مسيرات احتجاجية تخليدا للذكرى السنوية الثالثة والأربعين لاندلاع الربيع الأمازيغي والمطالبة باستقلال منطقة القبائل التي يسكنها أكثر من 12 مليون نسمة عن الجزائر.
وكان رئيس حركة تقرير المصير في منطقة القبائل، فرحات مهني، قد ناشد “القبايليين” لتنظيم مسيرات في جميع أنحاء العالم وفي منطقة القبايل يوم الأحد 16 أبريل.
وتم التخطيط لهذه المسيرات في باريس وعواصم أوروبية أخرى، غير أن النظام الجزائري استبق يوم الأحد بتأجيل مباراة نادي القبايل لمنع سكان المنطقة الرافضة لحكم العسكر من الاستجابة لنداء زعيمهم في المنفى.
يشار إلى أن “تنسيقية الدفاع عن معتقلي الرأي في الجزائر”، أعلنت في يوليوز الماضي بأنه يتواجد، الآن 266 ناشطا ومتظاهرا في السجون الجزائرية، بسبب ممارستهم حقوقهم في التعبير والتجمع والجهر بمواقفهم السياسية الرافضة للسلطة القائمة.