في الوقت الذي يعيش أبناء الجزائر معضلة الحليب بشكل يومي، اهتدى الرئيس الجزائري تبون أخيرا، إلى خيار جديد يقضي بإنجاز مصنع جديد لإنتاج الحليب بالجزائر العاصمة.
وباءت كل محاولات كابرانات الحليب في ستر عجزهم بالفشل، حيث أكدت صحيفة “ألجيريا تايمز”، أن “الجزائر استوردت 4 آلاف طن من مسحوق الحليب عبر 160 حاوية تم استيرادها من بلجيكا وبولونيا، وتم تفريغها في موانئ الجزائر العاصمة ووهران وعنابة لسد الخصاص الكبير في السوق، إلا أن مشكل ندرة مادة الحليب مازالت قائمة”.
ولم تفلح خطة مسحوق الحليب في حفاظ “نظام الكابرانات” على ماء وجهه أمام الشعب الجزائري، فـ”بالرغم من أن فاتورة استيراد مسحوق الحليب كلفت الجزائر أزيد من 700 مليون دولار السنة الماضية، إلا أن المشكل مازال يتفاقم والطوابير الطويلة للمواطنين الراغبين في “شكارة” حليب مازالت تشكل أزمة اجتماعية، تكبر وتتعقد يوما بعد يوم”، حسب الموقع الجزائري.
هذا وتابعت الصحيفة الجزائرية، أنه “مع تحول ندرة الحليب إلى مشكل يومي للمواطن، حاول النظام الجزائري التسويق لمشاريع بأرقام يصعب تصديقها ولا تحقيقها، على المدى القريب والمتوسط، لتحقيق التوازن في سوق الحليب في الجزائر. مثل ما طالب به الرئيس عبد المجيد تبون عند ترأسه اجتماعا لمجلس الوزراء، دعا من خلاله للإنطلاق فورا في إنجاز مصنع جديد لإنتاج الحليب بالعاصمة بقدرة إنتاجية، لا تقل عن مليون لتر يوميا”.
وشدد المصدر ذاته، أن “مشروع مصنع للحليب لا يتحقق فقط ببلاغ من الرئيس، بل يحتاج لاستثمارات وتراكم خبرة لا توجد حاليا في الجزائر، وفترة قد تصل إلى أربع سنوات، إن تم تنزيل المشروع بالشكل الصحيح”.
