جواد الطاهري
فرحة زوجين بختان ابنهما الوحيد تنقلب إلى مأساة
تفاصيل الحكاية تعود إلى ثاني ماي الماضي، حيث قصدت المهندسة “إ.ن” عيادة طبيب أطفال في شارع الدار البيضاء، رفقة طفلها البالغ من العمر ثلاث سنوات، بغرض إجراء عملية ختان له.
فرحة الأم وزوجها سرعان ما انقلبت إلى مأساة، بعدما اكتشفا أن بتر جزء من العضو التناسلي للطفل. أم الضحية قالت لموقع “كيفاش” إن الطبيب أوهمها بأن ابنها كان يعاني تشوها خلقيا، وأنه تدخل جراحيا لتقويمه. واستنادا إلى رواية الأم، ونص الشكاية التي وضعتها بين يدي وكيل الملك لدى ابتدائية الدار البيضاء، فإن الشك دب في نفسها، فنقلت، وزوجها، الطفل إلى مصحة خاصة، حيث طلب منهما طبيب آخر إخضاع الابن لعملية جراحية أخرى، وأخبرهما بأن جزءا من عضوه التناسلي بتر أثناء عملية الختان، وأن خطأ طبيا ارتكب أثناء محاولة إصلاح الخطأ الأول، ما قد يؤدي مستقبلا إلى مرض في الكلي والمتانة وتعريض حياة الطفل للخطر. وزادت الأم أن ابنها خضع لعملية جراحية ثانية، إلا أنها عند مطالبة الطبيب بتقرير طبي يورد فيه وضعية ابنها، حاول مراوغتها، وتأكيد أن حالة الابن مستقرة، في محاولة منه لثنيها عن متابعة الطبيب الأول، خاصة أن الأمر يتعلق ببتر جزء من عضوه والتستر على ذلك، وتعريض حياة ابنها وصحته للخطر نتيجة المضاعفات التي ستخلفها بعد ذلك.
القضية الآن بين يد الشرطة القضائية، كما أن وزير الصحة الحسين الوردي أخد علما بالموضوع، وقد نصحها، حسب ما صرحت به الأم لموقع “كيفاش”، بتقديم شكايتها إلى هيأة الأطباء، في وقت طالبته هي بإيفاد لجنة خاصة محايدة للوقوف على حيثيات الموضوع.