هناء ضياء – صحافية متدربة
شهدت دروس الدعم والتقوية في الأونة الأخيرة في المغرب تزايدا في الإقبال عليها وذلك في جميع المستويات التعليمية ما يطرح تساؤلات حول أثرها على التحصيل الدراسي,
في تصريح لموقع “كيفاش”، أبرز الكاتب والباحث في المناهج الدراسية، عبد الواحد اعمير، أن الدروس الخصوصية تبقى مرحلة مؤقتة قد يلجأ إليها أولياء التلاميذ ولكن يجب أن لاتكون من المسلمات أو مفروضة من طرف الأساتذة لأنها تثقل كاهل الآباء وأولياء الأمور، موضحا أن هذه المرحلة العلاجية يجب أن تكون مؤقتة حتى يتجاوز المتعلمات والمتعلمين كل الصعوبات التي تواجههم في الدراسة.
ويرى الخبير التربوي، أن “التحصيل الدراسي له أهمية كبيرة في المسار الدراسي لكل تلميذة وتلميذ ومعناه القدرة على اكتساب كم من المعلومات والمهارات التي يتم استرجاعها في وقت لاحق دون الحاجة للمراجعة”، مبرزا أن “هذه القدرات والمهارات تختلف من طالب إلى آخر لذلك تظهر صعوبات في التعلم والاستيعاب والفهم خصوصا مع صعوبة المناهج الدراسية وطول المقرر الدراسي.
وتابع المتحدث ذاته، أن “الحل العاجل الذي يلجأ له الآباء وأولياء التلاميذ هو الدعم المدرسي في المواد الدراسية التي يجد فيها الطلاب صعوبة كبيرة وذلك من خلال الدروس الخصوصية المسائية في المؤسسات أو الدروس الفردية في البيت، مفسرا أن هذه الحلول هي عاجلة ومؤقتة وليست نهائية والأصل هو البحث عن النقائص والخلل في العملية التعلمية في الفصل الدراسي نفسه”.
وأشار الباحث في المناهج الدراسية، أن “الأساتذة لديهم تكوين في مجال تشخيص الصعوبات والدعم والمعالجة وكذلك البيداغوجيات التي تمكن من مساعدة التلاميذ ذوي الصعوبات”.
وأفاد الدكتور اعمير، أنه في غياب هذه المقاربات الفعالة يلجأ أولياء أمور التلاميذ لدروس الدعم والتقوية، وذلك على أمل مساعدة أبنائهم في فهم الدروس وتجاوز الصعوبات في أقرب فرصة ممكنة.
وأضاف المتحدث نفسه،