بعد الاستقبال المستفز لمشاعر المغاربة والذي خصصه رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوسا، لزعيم عصابة “البوليساريو”، ابراهيم غالي، يوم الثلاثاء الماضي (18 أكتوبر)، دعا عدد من المغاربة إلى قطع العلاقات الاقتصادية مع جنوب إفريقيا.
الرد خاصو يكون بطريقة مطرزة
وفي تعليقه على الموضوع، قال الخبير الاقتصادي، زكرياء كارتي، خلال استضافته في برنامج “العصابة”، إن قطع العلاقات الاقتصادية مع جنوب إفريقيا سيكون مكلفا جدا للمغرب أمام مستثمرين أجانب آخرون والذين يرون في المغرب قبلة مهمة.
وأضاف الخبير الاقتصادي إن “الشركة الجنوب إفريقية الكبيرة اللي حاضرة في المغرب هي سانلام، واللي شرات مؤسسة سهام، واللي هي اليوم ثاني أكبر شركة ديال التأمين في المغرب بواحد الحصة ديال على الأقل 20 ولا 25 في المائة، وهي الشركة الجنوب إفريقية الوحيدة اللي عملاقة موجودة في المغرب واليوم المغرب غير فرع من الفروع ديالها”.
وشدد كارتي، في إجابته على سؤال الإعلامي رضوان الرمضاني حول “واش مقبول نخليو جنوب إفريقيا يديو فلوس المغاربة؟”، على أنه “من الصعب تقول ليهم غادرو المغرب، حيت المغرب عندو مصداقية دولية كدولة فيها مناخ ديال الأعمال في تطور مستمر، وهاد مناخ الأعمال خصوصا أننا اليوم عندنا ميثاق وقانون استثمار جديد اللي كيحل البلاد أمام المستثمرين الأجانب”، مشيرا إلى أنه “اليوم يلا عندنا مشكل مع جنوب إفريقيا فهو را مشكل حقيقي سياسيا ودبلوماسيا”.
وأكد زكرياء كارتي أن “أحد أكبر أعداء الوحدة الترابية الآن هي جنوب إفريقيا”، مبرزا أنها “دايرا معارضة حقيقية للمغرب، ولكن أنك طالب من شركة أجنبية تغادر المغرب فهاد الشي غادي يكون مكلف جدا للمغرب أمام مستثمرين أجانب اللي كيشوفو في المغرب قبلة مهمة، وغادي يوليو خايفين يوقعو مشاكل بين المغرب والدولة ديالهم”.
وختم حديثه بالقول “دابا ما يمكنش تجي عند سانلام وتقول ليها صافي وقف التعامل ديالك مع المغرب سيري فحالك، ولكن الرد خاصو يكون بطريقة مطرزة”.
سياسة العداء
وتواصل جنوب إفريقيا سياسة العداء التاريخي اتجاه المغرب، بعد استقبال الرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامافوسا، اليوم الثلاثاء (18 أكتوبر)، بالقصر الرئاسي ببريتوريا، إبراهيم غالي، زعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية.
وكشفت جبهة “البوليساريو” إن زيارة غالي جاءت “بدعوة من رئيس جمهورية جنوب إفريقيا”.
وحظي “بنبطوش” باستقبال رسمي من طرف رئيس جنوب إفريقيا، في مستهلّ زيارة دولة يجريها إلى البلاد، تدوم ثلاثة أيام.