وجهت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أمس الأربعاء (31 غشت)، خطبةَ جمعة موحّدة، إلى مندوبيها.
واختارت الوزارة “نعمة الماء” موضوعا لخطبة صلاة الجمعة، غدا في مساجد المملكة.
ودعت الوزارة في المُذكرة التي أرفقتها بنص الخطبة إلى ضرورة “تبليغها عاجلا إلى جميع خطباء المساجد، وحثهم على وجوب التقيد بها وعدم التصرف فيها”.
كما طالبت الوزارة، مندوبيها، بـ”التأكد من توصل جميع المندوبين الإقليميين بهذه المذكرة وبنص الخطبة”.
وسبق لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن وجهت مُذكرات في الموضوع ذاته، وخصصت له خطبة موحدة، كان آخرها في يونيو الماضي.
الجفاف الأسوأ منذ قرابة 40 عاما
يشار إلى أن مخزون السدود في المغرب لا يتعدى 27 في المائة من طاقتها، وفق أرقام رسمية، بينما يعد الجفاف الحالي الأسوأ منذ قرابة أربعين عاما.
ويوجد المغرب تحت خط ندرة المياه الذي تحدده المنظمة العالمية للصحة بـ1700 متر مكعب للفرد سنويا، بينما لا تتجاوز هذه الحصة 600 متر مكعب في المملكة.
وكان هذا المعدل أكبر أربع مرات في الستينيات، عندما قُدّرت حصة كل فرد من المياه بـ2600 متر مكعب.
تعليمات وزارة الداخلية
وصنف تقرير حديث صادر عن البنك الدولي، المغرب، ضمن حالة “الإجهاد المائي البنيوي”.
هذا الوضع دفع وزارة الداخلية إلى إصدار تعليماتها، للسلطات المحلية، بتحديد توزيع المياه عندما يكون ذلك ضروريا، ومنع سقي المساحات الخضراء وملاعب الغولف بماء الشرب، ومنع الاستغلال غير القانوني للآبار والمنابع أو المجاري المائية.
ويعتزم المغرب بناء 20 محطة لتحلية مياه البحر في أفق سنة 2030، من شأنها توفير جزء هاما من الماء الشروب، وفقا لما سبق وأعلنت عنه وزارة التجهيز والماء.
