• إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
  • أسماء لمنور: بغيت ولدي يكون محترم مللي يكبر… وكنحس براسي مقصرة معاه
  • سعد لمجرد: غادي ندير أغنية راب… ومازال غيثة ما حاملاش دعيو معانا
  • بسبب تعليق الرحلات الجوية.. سعد لمجرد يعلن تأجيل حفله في مصر
  • لأول مرة في تاريخه.. 4 أعمال كوميدية مرشحة للفوز بجوائز في مهرجان مكناس للدراما التلفزية
عاجل
الجمعة 29 أكتوبر 2021 على الساعة 20:00

حملة التطعيم وجواز التلقيح.. ما محل المشاركين في التجارب السريرية من الإعراب؟

حملة التطعيم وجواز التلقيح.. ما محل المشاركين في التجارب السريرية من الإعراب؟

مع إقرار الحكومة فرض “جواز التلقيح” لدخول الأماكن والإدارات العمومية، والتنقل بين الجهات، وذلك منذ يوم الخميس الماضي (21 أكتوبر)، تعالت أصوات بعض الفئات التي استعصى عليها الحصول على جواز التلقيح، ومن بينها الأشخاص الذين شاركوا في التجارب السريرية.

ويعتبر المغرب من الدول التي شاركت التجارب السريرية المتعلقة بـ”كوفيد 19″، بهدف “الحصول على الكمية الكافية من اللقاح المضاد للفيروس في آجال مناسبة”، وفقا لما أكده وزير الصحة، خالد آيت الطالب، بتاريخ 17 غشت 2020.

تحقيق الاكتفاء الذاتي

وأوضح آيت الطالب، في تصريح للصحافة، أن “المملكة ستنخرط، وعلى غرار عدد من الدول ومع عدة دول، في تجارب سريرية لهذا اللقاح، نظرا لتوفرها على الترسانة القانونية الكافية لتأطير هذا اللقاح”.

وبرر الوزير مشاركة المغرب في التجارب السريرية بالرغبة في “تمكين المغرب من تحقيق الاكتفاء الذاتي أولا، والتموقع للحصول على الكمية الكافية من اللقاح في الوقت المناسب ثانيا، وأيضا لتحويل الخبرة حتى يتمكن في المستقبل العاجل القريب من تصنيع اللقاح”.

الحيرة

ووجد عدد من المشاركين في هذه التجارب السريرية أنفسهم في حيرة، بعدما عجزوا عن استصدار جواز التلقيح، وكذا عدم معرفتهم ما إذا كان بإمكانهم تلقي اللقاح أم لا، خاصة وأنه عندما يجري الباحثون تجاربهم السريرية على لقاح ما، فإنهم، وفق الأعراف الطبية، يحقنون بعض المشاركين بجرعات “وهمية” تعرف بـ”البلاسيبو”.

ويتم حقن البعض بهذه “الجرعة الوهمية” التي لا تحتوي شيئا، حتى يقارن العلماء مستوى تعرضهم للفيروس بمن تلقوا جرعة من اللقاح التجريبي الحقيقية، وهذا الأمر يكشف مدى نجاعة اللقاح في الوقاية من المرض، كما هو الحال مع اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد.

بغينا جواز التلقيح

وفي هذا السياق، يقول إسماعيل، وهو أحد المشاركين في التجارب السريرية، “قضاو بينا حاجتهم وخلاونا هاکا ما نمشوویش حنا للحمام؟! ما ندخلو للإدارة؟! راح حتا حنا بغينا جواز التلقييح”.

وأضاف المتحدث، في تصريح لموقع “كيفاش”: “دابا حنا أصحاب التجارب السريرية شنو الوضعية ديالنا؟ هادي عامين باش درنا اللقاح ما زال حتا واحد ما عارف راسو واش ضارب فاکسان ولا فو فاكسان، وما عندناش جواز التلقيح ولينا كنلقاو مشاكل فالإدارات والأماكن العمومية، علما أن حنا كنا من الأوائل اللي ضحينا براسنا، ودابا نساونا”.

واسترسل الشاب إسماعيل: “بغينا غير نعرفو اللي ضرب اللقاح ياخد جواز التلقيح ديالو واللي ما ضربش ياخد الجرعات ديالو، ما بغينا منهم والو”.

التجارب السريرية مشمولة بالسرية

ومن جهته أوضح البروفيسور مولاي مصطفى الناجي، مدير مختبر علوم الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء وعضو اللجنة العلمية والتقنية للتلقيح، أن “التجارب السريرية دازت من واحد المسطرة ومشمولة بالسرية”.

وأضاف البروفيسور، في اتصال مع موقع “كيفاش”، “وزارة الصحة هي اللي عارفة أشنو طبيعة المنتوج اللي فالفاكسان اللي تستعمل فالتجارب السريرية، وأشنو اللقاح اللي تعطى لكل مشارك، واش جرعة لقاح ولا جرعة وهمية، وهاد المعطيات عند الوزارة ملي غتترفع عليها السرية غيكون بإمكان اللي ما دارش اللقاح ياخد الجرعات ديالو”.

غياخدو الجواز ديالهم

وبشأن حصول المشاركين في التجارب السريرية على جواز التلقيح، أكد مصدر من وزارة الصحة أنهم “سيحصلون بدورهم على جواز التطعيم.

وأوضح المصدر ذاته، في تصريح لموقع “كيفاش”، أن الوزارة أصدرت قرارا ليتم منح المشاركين في التجارب السريرية “جواز التلقيح” الخاص بهم.

يشار إلى أن التجارب السريرية للقاح كورونا استهدفت 200 متطوع، ولم تخلف منذ بدايتها أية أعراض جانبية خطيرة على العينة المستهدفة، باستثناء الأعراض العادية المصاحبة لأي تلقيح كان من قبيل ارتفاع درجات الحرارة أوصداع الرأس أوالرعشة أو ألم المفاصل، وفقا لتصريحات سابقة للبروفيسور مرحوم الفيلالي كمال، رئيس جناح الأمراض التعفنية بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء.

وكان الفيلالي أشار إلى أنه تجري عملية مصاحبة المتطوعين الذين تلقوا التلقيح في حقنتين، خلال الفترة الممتدة ما بين 8 شتنبر 2020 و12 نونبر 2020، وفق بروتوكول الدراسات السريرية والذي سيستمر لمدة سنة كاملة عقب مرور 49 يوما عن أول تلقيح، حيث سيقوم الأطباء بتتبع حالات الملقحين بمعدل مرة في الأسبوع على مدى ستة أشهر وبعدها مرة واحدة في الشهر خلال الستة أشهر المتبقية.