كيفاش
اعتبر حزب الاستقلال أن فوز مرشح حزب الاتحاد الاشتراكي الحبيب المالكي برئاسة مجلس النواب “يعني إعادة الانتخابات التشريعية”، مشيرا إلى أن عملية انتخاب رئيس الغرفة الأولى “ليست معزولة عن أحداث كثيرة تجري مياهها في سواقي الحياة السياسية منذ أكثر من 3 أشهر”.
وأبرز حزب الاستقلال، في افتتاحية نشرتها جريدة “العلم” الناطقة بلسانه، رفض عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، عرض رئيس الحكومة المكلف عبد الإله ابن كيران بتقديم مرشح لرئاسة مجلس النواب، يؤكد “أن الأمر يتعلق بحسابات سياسوية مختلفة، تكمن في فرض شخصية سياسية أخرى من حزب سياسي آخر احتل المرتبة السادسة في انتخابات 7 أكتوبر على رأس هذه المؤسسة التشريعية”، في إشارة إلى مرشح الاتحاد الاشتراكي.
وأضافت الافتتاحية أن الغرض من فرض الحبيب المالكي هو “إجبار رئيس الحكومة المعين على الاستسلام والقبول بالاتحاد الاشتراكي في الحكومة، اقتناعا من أصحاب هذه الحسابات بأن ابن كيران لن يقبل بأن تكون رئاسة مجلس النواب خارج الأغلبية النيابية”.
هذه الحسابات، تضيف الافتتاحية، من شأنها “أن تفجر الوضع تماما، فابن كيران لن يقبل بلعبة لي الذراع، وهو الذي تعهد بأن يبقى الاتحاد الاشتراكي خارج دائرة اهتماماته”.
ولفتت الافتتاحية إلى أنه رغم تخلي ابن كيران عن حزب الاستقلال إلا أن هذا الأخير “لم يتسرع بردة فعل غير محسوبة، لكن أن يسلم ابن كيران بالأمر الواقع ويستسلم للابتزاز بصفة كاملة، فإن الاستقلال لن يكون معنيا بالخنوع والرضوخ ولا بد له في هذه الحالة من إعادة النظر في مواقفه السابقة”.
وخلصت الافتتاحية إلى أن فوز مرشح الاتحاد الاشتراكي، أو أي مرشح ينتمي إلى حلف “حصان طروادة”، في انتخاب رئاسة مجلس النواب، سيعني وصول المشاورات المتعلقة بتشكيل الحكومة إلى الباب المسدود، وبالتالي “لن يكون هناك من خيار آخر غير العودة إلى الناخبين بتنظيم انتخابات تشريعية جديدة للحسم في الخلاف”.
