• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
السبت 01 يوليو 2023 على الساعة 23:59

حتى دوز 15 عام فالحبس.. القضاء الإسباني يُبَرِئ مغربيا من تهم الاغتصاب

حتى دوز 15 عام فالحبس.. القضاء الإسباني يُبَرِئ مغربيا من تهم الاغتصاب

وافقت المحكمة العليا في إسبانيا على مراجعة قضية المواطن المغربي، أحمد الطموحي، الذي أدين ظلماً وقبض عليه بتهمة ارتكاب عمليات اغتصاب عدة في كتالونيا سنة 1991، بعدما أشار ثلاثة ضحايا إليه في تشكيلة الشرطة، بسبب تشابهه غير العادي مع المغتصب الحقيقي الإسباني أنطونيو كاربونيل، وفق ما أفادت به شبكة «يورو نيوز».

وكانت جميع الأدلة تقريباً تدين الطموحي، ورجلاً آخر من أصل شمال إفريقي، في عمليات الاغتصاب الوحشية، ولكن عندما ظهرت أدلة جديدة، اعترفت المحكمة العليا بالخطأ الأول في إحدى قضايا الاغتصاب، عندما قورنت عينات الحمض النووي مع المغتصب الحقيقي، لكنها لم تعرض هذه الأدلة على المحكمة مطلقاً وقت محاكمة الطموحي الأولى.

واعترفت المحكمة نفسها بالخطأ مرة أخرى مع الضحية الثانية، يوم الخميس الماضي.

ولا يزال الطموحي ينتظر الاعتراف ببراءته في قضية الاغتصاب الثالثة والأخيرة التي أدين بها.

ووفق «يورو نيوز»، اقترحت المحكمة العليا التي برّأت الطموحي في عام 1999، أن يتقدم بطلب للحصول على عفو، لكن في ذلك الوقت، رفض عامل البناء السابق، البالغ من العمر 72 عاماً، القيام بذلك؛ لأنه زعم أن العفو كان عن المذنبين لكنه كان بريئاً.

وأُطلق سراحه في النهاية من السجن في عام 2006، ولم يتزعزع قط عن إثبات براءته وبعد سنوات أثبت نظام العدالة أنه كان على حق.

وخلال سنوات نضاله لإثبات براءته ظل يقول: «أريد أن يعود شرفي. لقد أخذوه ظلماً بسبب شبهي بشخص آخر».

وقال طموحي لصحيفة «الموندو» الإسبانية: «لا أحد يستطيع أن يعيد إليَّ السنوات الأخيرة التي عشت فيها، أو أنني لم أعش… آمل ألا يحدث ما حدث لي أبدًا لأي شخص… إن ما أبقاني على قيد الحياة في السجن كانت المكالمات اليومية لابنتي في الناظور، والدعم المستمر من شقيقي عمر، ومساعدة ضابط الحرس المدني الذي أراد العدالة».

قضيته فريدة من نوعها، ففي التسعينات كانت هناك موجة من عمليات الاغتصاب الوحشية التي ارتكبها رجلان في برشلونة ومدن كتالونية أخرى.

وأغلق المحققون ملف القضية بعد إلقاء القبض على الطموحي، وعبد الرزاق منيب، بائع متجول من فاس، الذي توفي في السجن عام 2000.

لم تكن هناك أدلة تجريم ضدهم، ولا يمكن إثبات أن الرجلين كانا يعرفان بعضهما البعض، ولكن في استعراض لتحديد الهوية، أشار الضحايا إلى الطموحي، وكان ذلك كافياً لإدانته.

إضافة إلى ذلك، تحدث الطموحي لغة كالو، وهي لغة الغجر والضحايا الذين لم يسمعوا بها من قبل، وظنوا أنها العربية.

وقال الطموحي للصحافة الإسبانية: «إنه لم يفهم تماماً ما حدث له حتى وصل إلى السجن؛ لأن معرفته بالإسبانية كانت محدودة للغاية».

“الشرق الأوسط”