أكد ناصر جبور، مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء، اليوم الجمعة (23 ماي 2025)، أن الهزة الأرضية التي سجلت في منطقة سبت آيت رحو نواحي خنيفرة، بقوة 3.8 درجات على سلم ريشتر، تُعد هزة معزولة ولم تتبعها أي هزات ارتدادية حتى الآن.
وأوضح جبور أن هذا النوع من الهزات يحدث نتيجة “تسريب ضعيف للضغط التكتوني”، مما لا يؤدي إلى سلسلة ارتدادات، على عكس الحالات التي يكون فيها التسريب كبيرًا فيؤدي إلى هزات ارتدادية متتالية.
وأشار في حديثه مع موقع “كيفاش”، إلى أن الهزة كانت محسوسة في مناطق متعددة، خاصة في زعير وزحيليكة والجماعات القريبة من البؤرة، وحتى في إقليم الخميسات المجاور، وولماس ومولاي بوعزة.
وفسر حدوث هذه الظاهرة الطبيعية، ارتباطا بعُمق الهزة الذي بلغ حوالي 32 كيلومترًا، مما جعلها محسوسة على بعد يقارب 100 كيلومتر.
وأوضح أن عمق الزلزال يؤثر على انتشار الموجات الزلزالية، مما يسمح بوصولها إلى مسافات كبيرة، حتى لو لم يكن الزلزال شديد القوة.
وفيما يتعلق بإمكانية وقوع هزات أخرى في المستقبل، أوضح جبور أن “التنبؤ بالزلازل يبقى أمرًا معقدًا من الناحية الجيولوجية”، مشيرًا إلى أنه من الصعب تحديد ما إذا كان الزلزال سيتكرر في المنطقة نفسها أو سيحدث في مناطق أخرى بعيدة، مشيرا إلى أنه لا يمكن إعطاء توقعات دقيقة بهذا الخصوص.