• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الإثنين 17 فبراير 2020 على الساعة 20:00

جاذبية الميكروفون وعشق الإذاعة.. إذاعيون مغاربة يتحدثون عن الأشجان والشغف

جاذبية الميكروفون وعشق الإذاعة.. إذاعيون مغاربة يتحدثون عن الأشجان والشغف

سعيد غيدَّى

يخلد العالم، في كل 13 فبراير، اليوم العالمي للإذاعة، كما قررته منظمة اليونيسكو سنة 2011، وبهذه المناسبة حاول “كيفاش” نقل بعضا من أشجان وشغف إذاعيين مغاربة، باختلاف الإذاعات التي ينتمون إليها.

كما الشأن ليونس الشيخ، الذي أعلن قبل أسابيع رحيله عن إذاعة “أصوات”، التي قدم إليها من إذاعة “إم إف أم”، دون أن يكشف الوجهة المقبلة، وبهذه المناسبة يقول يونس لـ”كيفاش”: “بكل صراحة، لا أفارق الإذاعة إلا لأدخلها من جديد، من باب آخر، تجربتي في أصوات وقبلها “إم إف إم” علمتني أشياء كثيرة في الجانب المهني كما الشخصي، وبعد العشرية الأولى من عمري المهني الإذاعي أعدت قراءة التجربة، سعدت لما حققته رغم كل الصعوبات والأخطاء وغيرها”.

وأضاف: “بالنسبة إلي، عشقت الإذاعة منذ سن العاشرة متأثرا بالمذياع، واشتغلت فيها بعد إصرار وصبر كبير جدا، بداية من سنة 2008، وقبل ذلك كمراسل وهاو، فمررت بلحظات وأحاسيس تعب، متعة، مرارة، حب، معاناة، طموح وأمل… وقد وصلت في بعض اللحظات إلى التفكير جديا في مغادرة الميدان، فحاولت فعلا، وجربت ذلك، ولكن جاذبية الميكروفون وعشق الإذاعة لم يترك لي القرار، مع أن في قلبي ما يؤلم”.

رسالة إعلامية تنبني على المصداقية

من جانبها اقتسمت صباح بنداوود، الإذاعية في الإذاعة الوطنية، مع قراء “كيفاش”، بعضا من أحاسيسها، وشغفها، بمناسبة احتفال العالم بالإذاعة، وقالت في حديثها: “تظل الإذاعة بالنسبة إليّ، مركز تواصل ضروري عند مختلف المجتمعات الإنسانية وسبب استمراريتها وبقاءها هو ارتباطها بالتطور، الذي عرفه العالم وكانت شاهدة عليه وموثقة له في حالة السلم والحرب بعد ذلك، دخلت مرحلة أكثر دينامية عندما واكبت التطور التكنولوجي حتى بعد ظهور الصورة وأصبحت مرادفة لما نسميه اليوم بإعلام القرب وهو مركز قوتها واستمراريتها”.

وتضيف بنداوود: “لكن يظل العنصر البشري عنصرا رئيسيا في نجاح تقديم رسالة إعلامية تنبني على المصداقية في الخطاب وتنويع مراميه وأهدافه”.

وواصلت صباح كلامها لـ”كيفاش” مؤكدة على أن مسألة تقييم الأداء ترتبط بما تم التخطيط له وما هي متطلبات الجمهور العريض بمختلف فئاته وتركيبته الاجتماعية ومستوى تحصيله الدراسي، إذ لا يكفي، حسب نظرها، “ملء المساحات الزمنية من البث بل هل نجحنا في أن نكون حاضنين ومعبرين عن مختلف الآراء والأفكار بموضوعية ومسؤولية”.

مواكبة التطورات

أما الإذاعي مصطفى بوكريم، من الإذاعة الأمازيغية، فقد فتح هو الآخر قلبه إلى قراء الموقع، وقال إن “الإذاعة كانت حلما راودني منذ نعومة أظافري، حلم قد تحقق أخيرا بعد مسار طويل من الجد والاجتهاد ومجالسة الإعلاميين، والنهل من خبرتهم ثم صقل الموهبة التي زكاها هؤلاء الكبار، الذين جالستهم وعايشت معهم كل صغيرة وكبيرة بالدراسة والتكوين، لتنطلق تجربتي الرسمية مع الميكروفون الذي عشقته ومنحته كل وقتي في التواصل، مع المستمع فكما تعلمون أن الإذاعة هي وسيلة إعلامية أصعب من التلفاز في استقطاب المتابع، حيث أنه في التلفزيون تستخدم الصورة والصوت لإبقاء المتابع معك لكن في الراديو يتوجب عليك أن تعمل على ذلك بصوتك فقط وان تحرص على أن يواصل المستمع الاستماع لك بدون مؤثر إضافي، علما أني عشت تجربة التلفزيون وكانت مميزة جدا”.

ويسترسل ابن منطقة خنيفرة: “لطالما كان لقائي مع المستمع عبر الميكروفون من أفضل لحظاتي سواء عبر القيام بتقديم البرامج الترفيهية أو عبر المواد الإخبارية. فلكل تجربة من هذه الأنماط طعم. معتمدا على التجربة التي اكتسبتها في مختلف المنابر الإذاعية بالخصوص، أسعى دوما إلى نقل الجديد للمستمع وتقديم المفيد وتربيته على الانتقاء والتذوق الجيد”.

وتابع: “أحرص على أن أكون عند حسن ظنه، هكذا أشعر أنني قمت بدوري كما يجب وفق الضوابط الأخلاقية في احترام تام لذلك المستمع أينما كان في تلك اللحظة، كما أسعى جاهدا لتطوير ذاتي وإمكانياتي عبر خوض الدورات التكوينية، فهي تجعلك تتعرف على آخر المواضيع الإشكاليات في التقديم الإذاعي وكل المستجدات في إطار التكوين المستمر، وهو أمر يجب أن لا يخجل منه الصحافي أو أي مزاول لمهنة أخرى، فالعالم يتقدم ويتطور ويجب على الصحافي أن يواكب هذه التطورات”.

ارتفع منسوب الحرية في التعبير

وشهدت الصحافة الوطنية في السنوات الأخيرة، ميلاد العديد من الإذاعات الخاصة، التي أثثت المشهد الإعلامي، رغم المواقف المتباينة من طرف أهل الميدان، حول نجاعة ومهنية ومحتوى الكثير من هذه المحطات، وهو الموقف الذي عبر عنه يونس الشيخ بالقول: “ارتفع منسوب الحرية في التعبير والاختيار كذلك، فأصبح الصحافيون والمنشطون يتحدثون إلى المستمعين دون خوف أو رقابة شديدة كما هو في السابق، كما أصبح بإمكان المستمع الاختيار بين الإذاعات المتعددة، خاصة في المدن الكبرى، لكن ذلك جاء في كثير من الإذاعات على حساب الجودة ومستوى الخطاب والرسائل التي أصبحت تسعى وراء الترفيه والميوعة، أكثر من الإفادة ورفع الوعي وتصحيح اعوجاجات المجتمع”.

مستدركا أنه “يصح التعميم في الحكم، فبعض التجارب الإذاعية الخاصة في المغرب أثتت الفضاء السمعي بمنتوج جيد كان وراءه مجهود كبير بدون شك، وجمع بين الإبداع والتجديد والخدمة الاجتماعية والإنسانية”.

هذا وكانت منظمة اليونيسكو أعلنت في المؤتمر العام لليونسكو في دورته الـ36 يوم 13 فبراير عام 2011، بوصفه اليوم العالمي للإذاعة، وهو نفسه اليوم الذي أُنشئت فيه إذاعة الأمم المتحدة في 1946، وفي رسالته بهذه المناسبة قال الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريش، “في هذا اليوم العالمي للإذاعة، دعونا نعترف بالدور المستديم الذي تؤديه الإذاعة في تعزيز التنوع والمساعدة في بناء عالم أكثر سلما وشمولا للجميع”.