يوسف الحايك
أمل، إصرار، ونجاح… كلمات تلخص قصة تورية بحري مع داء السرطان، وعزيمتها على مواجهة الخوف من “المرض الخبيث”، وقهره، فكانت هي له قاهرة.
تقول تورية، التي أصابها داء السرطان وهي ربة بيت، وغادرها وقد صارت دكتورة، “استوفيت والحمد لله ثلاث سنوات في سلك الدكتوراه كطالبة باحثة، إلا أن تلك السنوات الثلاث كانت سنوات اختبار لي في الحياة الشخصية والعلمية”.
وتروي بحري الطالبة/الأم، في كلمة لها بمناسبة مناقشتها أطروحة الدكتوراة في القانون، بعضا من فصول تجربتها مع مرض السرطان، وقد “شاء القدر وأنا لم أسجل بعد السنة الثالثة أن أصيب بمرض اعتاد الناس أن يلقبوه بالمرض الخبيث الذي أطفأ بل شل حركتي لأكثر من سنة”.
وعن سر انتصارها في معركة الحياة في مواجهة الموت، تقول تورية: “الحمد لله تحديت وحاشا لله أن أتحدى قدرا كتب لي، ولكني تحديث نفسا بوجعها، كما أنني رضعت حليب ضعفي وشربت ماء الأمل من بركان أملي”.
وعلى قدر ما كان ألم تورية من المرض شديدا، كان أملها عنيدا، وبه توجت بنيلها شهادة الدكتوراه في القانون الخاص في موضوع: “دور القضاء المغربي في تطوير قواعد التحفيظ العقاري” كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بوجدة بميزة مشرف جدا مع توصية بالطبع.
ولئن استحقت أطروحة تورية بحري التوصية بالنشر، عن جدارة واستحقاق، فقصتها أولى بالتدبر ممن أدبرت في وجهه الدنيا ومن نوائبها ذاق وصدره منها ضاق.
