• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الثلاثاء 25 يونيو 2013 على الساعة 12:50

تميم بن حمد.. من يكون الحاكم الجديد لقطر؟ (فيديو)

تميم بن حمد.. من يكون الحاكم الجديد لقطر؟ (فيديو)

Qatar_SheikhTamimBinHamadAlThani

عن: إيلاف
بات أمير قطر الجديد، الشيخ تميم بن حمد ال ثاني، البالغ من العمر 33 عاما فقط، على رأس بلد حوله والده الشيخ حمد بن خليفة إلى أكبر مصدر للغاز المسال في العالم، وإلى لاعب أساسي على الساحة الدبلوماسية العالمية.
وتمكن تميم، طويل القامة وقوي البنية، خلال السنوات الأخيرة من فرض نفسه بشخصيته القوية، مستندا إلى ثقة والده ووالدته الشيخة موزا بنت ناصر المسند، بالغة النفوذ والأناقة في آن واحد، حسب ما أفادت مصادر دبلوماسية وسياسية.
وكان الشيخ حمد وصل إلى السلطة في 1995 إثر انقلاب غير دموي على والده، وعين في بادئ الأمر نجله الأكبر من الشيخة موزا، الشيخ جاسم، وليا للعهد، إلا أنه في ما بعد عين مكانه الشيخ تميم الذي بدأ نجمه يلمع في السنوات الأربع الأخيرة، تزامنا مع قرار اتخذه الشيخ حمد في قرارة نفسه بالتخلي عن السلطة، حسب مصادر مطلعة.
والشيخ تميم خريج مدرسة ساندهيرست العسكرية البريطانية الشهيرة، وله زوجتان وست أبناء، سن الكبرى بينهم سبع سنوات. أما نجله الذكر الأكبر فيبلغ من العمر خمس سنوات.
وكولي للعهد، كان الشيخ تميم يتولى قيادة القوات المسلحة بالنيابة عن والده، ورئاسة اللجنة الأولمبية، كما أنه نائب رئيس المجلس الأعلى للشؤون الاقتصادية والاستثمار، إضافة إلى أنه شغوف بالرياضة، ويشرف على ملف مونديال العام 2022 الذي تستضيفه قطر.
ويعشق الشيخ تميم التراث والإرث الثقافي الخليجي. وقد بنى لنفسه قصرا تراثيا ساحرا في الصحراء.
ومن المتوقع أن يتزامن تسلم الشيخ تميم زمام الأمور في هذا البلد، الذي فرض نفسه على الخارطة العالمية، وبات أغنى بلد من حيث دخل الفرد، مع انتهاء دور شخص محوري آخر في السياسة القطرية هو رئيس الوزراء النجم والنافذ الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني، حسب مصادر متطابقة.
ومن المفترض، حسب مصادر سياسية ودبلوماسية ومسؤولين قطريين، أن يشكل الشيخ تميم حكومة لا يرأسها الشيخ حمد بن جاسم الذي يرأس مجلس الوزراء منذ 2007 ويشغل أيضا منصب وزير الخارجية.
وقال المحلل السياسي المتخصص في شؤون الخليج نيل بارتريك لوكالة فرانس برس إن الشيخ تميم يمسك منذ مدة “بملفات سياسية خارجية حساسة”، وأن والده “جس النبض الداخلي والدولي إزاء امكان وصول ابنه الى منصب الامير او على الاقل ليتولى منصب رئيس الوزراء النافذ”.
من جهته، قال مصدر دبلوماسي غربي لوكالة الأنباء الفرنسية إن “الشيخ تميم تسلم تدريجا الملفات الأمنية والعسكرية والخارجية خلال السنوات الثلاث أو الأربع الماضية”. وذكر هذا المصدر، الذي طلب عدم كشف اسمه، أن “تميم قوي الشخصية تمكن من فرض نفسه ضمن الأسرة، خصوصا أنه لم يكن ولي العهد الأول ولا الخيار الأول لولاية العهد”.
وللشيخ تميم إخوة أكبر منه سنا بما في ذلك من أم أخرى. وحسب المصدر الدبلوماسي “يتمتع تميم بعلاقات ممتازة مع الغرب، خصوصا مع واشنطن وباريس”، وهو من محبي فرنسا والثقافة الفرنسية شأنه شأن والده، كما أنه أيضا يتكلم الفرنسية بطلاقة.
وفي السياق الإقليمي، يتمتع الشيخ تميم، حسب هذا المصدر، بعلاقات جيدة مع السعودية “وهو أمر أساسي لاستمرار لعب قطر دورا سياسيا قياديا في المنطقة”، على قول المصدر.
وكانت علاقات قطر والسعودية متوترة جدا في بداية عهد الشيخ حمد، إلا أن الاخير تمكن في النهاية من تحقيق مصالحة تاريخية مع الشقيقة الكبرى بين 2007 و2008، وهو أمر صب على عكس توقعات الكثيرين في رصيد النفوذ القطري الذي لم تعد تراه السعودية معاديا لدورها.
وأكد المصدر الدبلوماسي أنه “ليس من المتوقع أن يشكل صعود تميم إلى السلطة أي تغيير في سياسة قطر أو تموضعها الإقليمي”. وأوضح بارتريك في هذا السياق أنه “ليس من المتوقع أن يتخذ الشيخ تميم قرارات كبيرة بدون العودة إلى والده”.
كما ذكر أن الشيخ حمد سبق أن أنجز تغييرا أساسيا في تموضع بلاده في المرحلة الأخيرة، عبر الابتعاد عن إيران في الملف السوري، “رغم حقول الغاز المشتركة الضخمة بين البلدين”.
من جهته، قال مصدر خليجي مقرب من دوائر الحكم في قطر إن “تسليم تميم السلطة خطوة جريئة جدا”، ما قد يتسبب ببعض المخاوف لدى دول الخليج المتمسكة بقوة بتقاليد انتقال السلطة المحافظة، إلا أنها “مخاوف في الشكل وليس في المضمون”.
وحسب هذا المصدر، فإن رئيس الوزراء حمد بن جاسم “يقول منذ مدة للمقربين منه إنه سيغادر منصبه” إلا أنه “من الصعب جدا تخيل انتهاء (دور) هذا الرجل البالغ التأثير والنفوذ والذي كان الشخص الأساسي في الاستثمارات القطرية في الخارج”، وبالتالي “قد يبقي له دورا في الكواليس