رجاء غرب
ما بين 400 و500، من أصل 1500 مغربي التحقوا بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، ينتمون إلى جهة طنجة تطوان، أي ما يعادل الثلث.
أرقام خطيرة كشف عنها بحث ميداني لمرصد الشمال لحقوق الإنسان، أنجز على عينة 30 شخصا، 28 ذكور و2 إناث.
البحث أوضح أيضا أن الشبكات الإرهابية وخلايا الاستقطاب المتطرفة تستهدف شبابا لا تتجاوز أعمارهم 30 سنة.
وأكد البحث، الذي توصل موقع “كيفاش” بنسخة منه، أن أغلب من سافر إلى تنظيم داعش كانت حياتهم اليومية في عزلة، وانطواء، وهذا راجع إلى المستوى التعليمي المتدني، إذ إن 57 في المائة من العينة المبحوثة مستواها التعليمي ابتدائي، في حين بلغ نسبة أصحاب المستوى التعليمي الإعدادي 27 في المائة، مقابل 6 في المائة ثانوي، و10 في المائة جامعي، ما يجعلها فئة سهلة للاستقطاب وغسل الدماغ والانضمام إلى الجماعات المتطرفة.
وأشار البحث إلى أن 74 في المائة من العينة المبحوثة تنتمي إلى فئة اجتماعية متدنية تقطن أحياء فقيرة، في حين أن 23 المائة تنتمي إلى الطبقة المتوسطة.
وعن مسار الالتحاق بداعش، أورد البحث أن أغلب المهاجرين يسافرون إلى سوريا عن طريق تركيا، نظرا لغياب التأشيرة بين المغرب وتركيا، في حين انتقل 3 في المائة فقط عبر دول ومسارات أخرى نظرا لتوفرهم على بطاقة الإقامة بإسبانيا.
وعن الأسماء المغربية البارزة في تنظيم داعش، كشف البحث عن اسم عبد العزيز المحدالي والمعروف بأبو أسامة المغربي، الذي قتل على يد جبهة النصرة خلال يناير الماضي، بسبب مسؤوليته عن قتل العديد من أفرادها بعدما انشق عليها وانضم إلى داعش، ثم ذراعه الأيمن يوسف الحرش وشقيقه محمد المحدالي، إضافة إلى محمد حمدوش، وهو المعروف بقاطع الرؤوس، والوجه الإعلامي لحركة الشام وداعش، وأشرف اجويد المعروف بأبو أنس الأندلسي.
