فرح الباز
كشف تقرير حول قيمة الدعم الذي تقدمه الدول المغاربية لجاليتها في فرنسا، والصادر عن وزارة الداخلية الفرنسية، أن حجم الدعم الذي تقدمه المملكة المغربية لجاليتها يعادل أربعة ملايين أورو.
ونقل التقرير عن شكيب بنموسى، سفير المغرب في فرنسا، أن المساعدات المغربية توجه إلى بناء وإعادة تأهيل المساجد وإدارة شؤونها، مضيفا أن ثلث المساعدات توجه إلى بناء أو تجديد المساجد، كمسجد سانت إيتيان وستراسبورغ وبلوا وإيري ومانت لا جولي، وهي المناطق التي تتمركز فيها الجالية المغربية بقوة.
في حين يتم توجيه الثلث الآخر نحو الجمعيات الثقافية، والثلث المتبقي نحو أجور الأئمة والخطباء المنتدبين لفرنسا خلال شهر رمضان.
أما الجزائر فأنفقت، حسب التقرير، ما يعادل 1.8 مليون أورو سنة 2013، وهو التمويل الذي قال سفير الجزائر في فرنسا إنه يتم بطريقة غير مباشرة، وعن طريق لجنة من وزارة الشؤون الدينية ومسجد باريس الكبير.
وتقدر وزارة الداخلية الفرنسية عدد المسلمين المقيمين على أرضها، بنحو 5 ملايين نسمة، غير أنها تقدر عدد المسلمين المطبقين (الملتزمين بتعاليم الإسلام) بـ 1.2 مليون مسلم، وهو ما يجعل الديانة الإسلامية تحتل المرتبة الثانية بين الحساسيات الدينية في هذه الدولة، بعد الديانة الكاثوليكية (المسيحية).
كما أشار التقرير إلى أن أغلبية الجالية المسلمة تتحدر من دول المغرب العربي وإفريقيا جنوب الصحراء وتركيا. أما المذهب السني، فيسيطر على نسبة 98 في المائة من الجالية المسلمة، فيما تتوزع النسبة المتبقية على بقية الملل والنحل بما فيها المذهب الشيعي.
أما بخصوص انتشار أماكن ودور العبادة، فكشف التقرير أنها سجلت تطورا لافتا في السنوات الأخيرة، ونقل عن “مرصد التراث الديني” الفرنسي، وجود ما بين 20 و30 مسجدا في كل مقاطعة فرنسية، فيما أحصت فرنسا نحو 1600 مسجد في 2004، قبل أن يرتفع العدد في 2013 إلى ألفين و450 مسجد، تتركز على وجه التحديد في التجمعات السكانية الكبرى، مثل العاصمة باريس بنحو 459 مسجد، ثم ليون بواقع 319 مسجد، ومرسيليا بـ218 مسجد.
