وكالات
أكد تقرير أمني جديد أصدرته المخابرات الألمانية أن الأوضاع في ليبيا “يمكن أن تستمر في زعزعة استقرار منطقة شمال إفريقيا برمتها”، محذرا من “تجاهل المد الإرهابي المتفاقم في ليبيا” نتيجة الصراع المتواصل بين الفرقاء.
التقرير أوضح أن الانهيار الأمني في ليبيا يخدم مصالح العديد من المنظمات الإرهابية المختلفة في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل الإفريقي، كمنطقة للاستعداد والتزود بالاحتياجات اللوجستية.
ووصف التقرير هذه الجماعات بأنها تمثل هياكل خاصة بالقاعدة في بلاد المغرب ومليشيات “تنظيم الدولة”.
وكشف التقرير أن الإرهابيين يستطيعون التزود بالأسلحة والذخيرة في ليبيا بلا مشاكل بسبب الوضع الأمني المتقلب، ونقل هذه الأسلحة إلى مناطق نزاعات أخرى، مثل مالي والجزائر ونيجيريا ومصر.
ورصد التقرير تدهور الحالة الأمنية وتصاعد العنف المسلح في ليبيا، ما أدى إلى مقتل نحو 2825 شخصا، وإجبار ما يزيد على 394 ألف شخص على النزوح من منازلهم، ليعيشوا حياة المشردين داخليا في 25 مدينة ليبيّة.
وأشار التقرير إلى أن الأشهر الأولى من عام 2014 شهدت تدهورا متزايدا وحادا في الحالة الأمنية في برقة، وتحديدا في بنغازي ودرنة، إذ استمرت الاعتداءات ضد السياسيين وأفراد الأجهزة الأمنية والصحافيين والقضاة والناشطين في مجال حقوق الإنسان وغيرهم من قادة المجتمعات المحلية.
وأظهر التقرير أن ما يزيد على 100 اغتيال أو شروع في اغتيال مبلغ عنه في الفترة من يناير وماي 2014 في بنغازي ودرنة، وهو ما يؤكد أن تلك الجرائم كانت تقع يوميا تقريبا، مشيرا إلى أنَ الغالبية العظمى من الهجمات استهدفت أفراد الأجهزة الأمنية في بنغازي، سيما الجيش.
