• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الخميس 01 نوفمبر 2018 على الساعة 20:45

تعليمات وتوجيهات إلى الحكومة.. الملك يترأس جلسة عمل حول الطاقات المتجددة

تعليمات وتوجيهات إلى الحكومة.. الملك يترأس جلسة عمل حول الطاقات المتجددة

ذكر بلاغ للديوان الملكي أن الملك محمد السادس ترأس، اليوم الخميس (1 نونبر)، في القصر الملكي في الرباط، جلسة عمل خصصت لتنزيل استراتيجية الطاقات المتجددة
وأضاف البلاغ ذاته أن جلسة العمل هذه، والتي تعكس العناية التي ما فتئ الملك يخص بها القطاعات المهيكلة للاقتصاد الوطني، تندرج في إطار تتبع الملك المنتظم للتنزيل الفعلي والعملي للطاقات المتجددة.

تحقيق الأهداف
وأشار المصدر ذاته إلى أن سنة 2018 تميزت بتحقيق الأهداف، تماشيا مع الأجندة المسطرة خلال اجتماع العمل الأخير الذي ترأسه الملك في أبريل الماضي، لاسيما الشروع في استغلال مجموع المركب الشمسي نور ورزازات (580 ميغاوات)، والذي يكرس بالتزامن الناجح مع برج نور ورزازات 3، موقعه كأكبر مركب متعدد التكنولوجيات الشمية يوجد رهن التشغيل في العالم.

نور العيون 1 ونور بوجدور 1
كما تم الانتهاء من المحطتين الشمسيتين نور العيون 1 ونور بوجدور 1 بطاقة إجمالية تبلغ 100 ميغاوات.
وتم إنجاز هاتين المحطتين في إطار مخطط تمويل مبتكر استند على أول إصدار للسندات الخضراء في المملكة.
وتفتح هذه المحطات، التي تعد جزءا من المشاريع الأولى التي جرى إطلاقها في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي أطلقه الملك، الطريق أمام مزيد من التقدم بما يعود بالنفع على الساكنة والفاعلين الاقتصاديين المحليين.

إنجاز برنامج نور للطاقة الكهروضوئية 2
وشكلت جلسة العمل هذه، حسب بلاغ الديوان الملكي، مناسبة لرئيس الوكالة المغربية للطاقات المتجددة (مازن) ليقدم للملك، عناصر أجندة إنجاز برنامج نور للطاقة الكهروضوئية 2 وأشغال بناء المحطتين الشمسيتين للمركب الشمسي نور ميدلت، التي تقدم، بفضل مزاوجة التكنولوجيات الشمسية، الحرارية والكهروضوئية، إجابة مثلى على الحاجيات الدقيقة للشبكة الوطنية.

الطاقة الريحية
وبخصوص مشاريع الطاقة الريحية، أخذ الملك، علما بالتقدم العام للبرنامج الريحي المندمج.
وهكذا، يتوقع إطلاق أشغال بناء مجمع الطاقة الريحية لميدلت (180 ميغاوات) وتازة (شطر أول بطاقة 100 ميغاوات)، خلال النصف الأول من 2019.
وستعرف سنة 2019 أيضا، وفقا للمصدر ذاته، إطلاق مشروع تعزيز مجمع الطاقة الريحية للكدية البيضة، أول مشروع ريحي يتم تطويره في المغرب، والذي تم الشروع في استغلاله سنة 2000 من قبل المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب. وسيتيح هذا المشروع القائم على رفع طاقة المجمع من 50 إلى 120 ميغاوات، الاستفادة من آخر التطورات التكنولوجية في هذا المجال وتحسين تثمين المخزون الريحي الذي تزخر به الأقاليم الشمالية للمملكة. وهي مقاربة تشكل سابقة في إفريقيا ومنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط.

تعليمات لرفع الطموحات المسطرة
وفي ختام هذا الاجتماع، أعطى الملك تعليماته من أجل رفع الطموحات المسطرة مبدئيا في مجال الطاقات المتجددة، والمدعوة بذلك إلى تجاوز الهدف الحالي لـ 52 بالمائة من المزيج الكهربائي الوطني في أفق 2030.
وفي هذا الصدد، أعطى الملك توجيهاته إلى رئيس الحكومة قصد تكثيف وتشجيع قوة تحول الإدارة العمومية إلى نموذج يحتذى، وذلك على غرار التدابير التي تضمنها الخطاب الملكي ل20 غشت الأخير. وهكذا يتعين على البنايات العمومية أن تقدم النموذج من خلال اللجوء قدر الإمكان إلى استعمال الطاقات المتجددة، ومن ثم الرفع من مستوى النجاعة الطاقية وتسجيل اقتصاد نوعي.

برنامج مندمج
كما أكد الملك على ضرورة اعتماد برنامج مندمج إضافي يروم تدعيم جميع محطات تحلية المياه المبرمجة، بوحدات لإنتاج الطاقات المتجددة قصد تمكينها من استقلالية واقتصاد في الطاقة، وذلك من خلال الاعتماد بشكل أولوي على المخزونات المتوفرة بالقرب من المحطات، على غرار حظيرة الطاقة الريحية بالداخلة، وصولا حتى إلى استكشاف مصادر جديدة للطاقة من قبيل التحويل الطاقي للنفايات (الكتلة الحيوية) بالمدن الكبرى مثل التجمع الحضري للدار البيضاء.

إنجازات

وفي نهاية هذه الجلسة، وبعد أن أعرب الملك، عن ارتياحه للإنجازات المسجلة إلى غاية اليوم، حرص على التذكير، أنه بالاستناد على استراتيجية ناجعة وجريئة، فإن كل مشروع، تم تنزيله بشكل مسؤول وحازم، لا يمكن إلا أن يترجم إلى دينامية فضلى للتنمية والتقدم.

حضور
وحضر جلسة العمل رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ومستشارا الملك فؤاد عالي الهمة وياسر الزناكي، ووزير الاقتصاد والمالية محمد بنشعبون، ووزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة عزيز الرباح، والمديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن أمينة بنخضرة، ورئيس مجلس إدارة الوكالة المغربية للطاقات المتجددة (مازن) مصطفى البكوري، والمدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب عبد الرحيم الحافظي.