نددت مجموعة من الهيئات الثقافية والمدنية والحقوقية بتارودانت بـ”إقصاء وتهميش” المسرح الأمازيغي و”إبعاد” الوجوه الفنية والمبدعة الأمازيغية في تارودانت وسوس وباقي جهات المملكة.
وعبرت هذه الهيئات، في بيان لها، عن استنكارها هذا “الإجحاف المستمر والإنكار غير المقبول” من طرف إدارة هذا المهرجان المسرحي في حق الثقافة واللغة الأمازيغيتين، في “تغييب كلي” للإبداع الأمازيغي ضمن برنامج المهرجان خلال هذه الدورة وعلى غرار الدورات السابقة، وكذا إقصاء الوجوه المبدعة بالأمازيغية في التكريمات والحضور والدعوات.
وسجل البيان ذاته انعدام اللغة الأمازيغية في ملصقات ولافتات وإعلانات المهرجان، معتبرة أن هذا “يضرب في صميم هوية المغرب وتماسكه الثقافي بشكل عام وحضارة وتاريخ تارودانت بشكل خاص، باعتبارها حاضرة امازيغية عريقة”.
كما اعتبرت أن هذا “التوجه الإقصائي لهذا المهرجان يكشف حقيقة شعاراته المزيفة من قبيل “تارودانت بوابة للإبداع.. ومنارة للثقافات”، فهذا ربيع للتعريب وخريف للإبداع”، على حد تعبير البيان.
ودعت الهيئات الثقافية والمدنية والحقوقية الـ17 الموقعة على البيان، إدارة المهرجان، إلى احترام دستور المملكة المغربية وتاريخ وهوية وخصوصيات حاضرة تارودانت، ونبهت “المؤسسات العمومية والخاصة المدعمة للمهرجان بميزانيات هامة من المال العام، إلى خطورة هذا الإقصاء المجحف الذي تمارسه إدارة المهرجان في حق الفنون والإبداع الأمازيغي”.
