في عالم لا يخلو من المزايدات على القضايا الانسانية، يتشبت المغرب بموقفه الدائم اتجاه القضية الفلسطينية، موقفٌ يحمل وراءه سنوات من العلاقات التاريخية والانسانية بين البلدين، كيف لا و”باب المغاربة” وحارتهم جزء لا يتجزأ من القدس الشريف.
ويعمل المغرب من خلال عدد من الهياكل الديبلوماسية على دعم القضية الفلسطينية ومساعدة الشعب الفلسطيني على الصمود.
وكالة بيت مال القدس الشريف
في لقاء خاص مع موقع “كيفاش”، قال محمد سالم الشرقاوي، المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، إن “الوكالة هي مؤسسة عربية إسلامية تابعة للجنة القدس، برئاسة جلالة الملك محمد السادس، وتعنى بحماية القدس العربية الإسلامية والحفاظ على موروثها الديني والحظاري ودعم صمود سكانها”.
وأبرز محمد سالم الشرقاوي، أن لجنة القدس التي تنضوي تحت لوائها الوكالة، تشتغل على مسارين؛ الأول سياسي وقانوني تضطلع فيه وزارة الشؤون الخارجية المغربية بدور مقدر، ثم المسار الميداني تشتغل فيه الوكالة بتوجيهات من جلالة الملك لإنجاز مشاريع في مختلف المجالات.
التمويل المغربي.. حصة وافرة
في لقاء خاص مع موقع “كيفاش”، قال محمد سالم الشرقاوي، المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، إن “المملكة المغربية تضطلع بالحصة الوافرة في تمويل الوكالة بحوالي 87 في المائة من مساهمات الدول، في حين لم تتوصل الوكالة بدعم دول وحكومات عربية منذ 2011”.
وأبرز المسؤول عن الوكالة المقدسية، أنه “يضاف إلى المساهمات المادية، أريحية المغاربة واستمرارهم في دعم المؤسسة”.
وعزا الشرقاوي، الانخراط المغربي، أولا إلى “العلاقة التاريخية التي تجمع المغرب بفلسطين والقدس خاصة”، بالإضافة إلى “التضامن المبدئي والتابث للمملكة المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس، مع هذا الشعب الصامد الذي يستحق في الحقيقة كل الدعم والإسناد”.
تحديات تمويل الوكالة
أفاد محمد سالم الشرقاوي، ضمن اللقاء ذاته، أن” الوكالة تستثمر، منذ عام 2008، أزيد من مليوني دولار سنويا في برامج المساعدة الاجتماعية المباشرة، ناهيك عن المشاريع المتعددة في قطاعات الصحة والتعليم والثقافة، ما يطرح العديد من التحديات على مستوى التمويل”.
ولفت المسؤول عن وكالة بين مال القدس الشريف، أن “المادة 16 من النظام الأساسي للوكالة، تحدد أوجه وإمكانيات التمويل من المساهمات الإلزامية للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بنسب تحددها الدول”.
وبالرغم من أن “المساهمات إلزامية بالنسبة للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، إلا أنه منذ سنة 2011 لم تتوصل الوكالة بأي مساهمات من الحكومات والدول، رغم التزامها بتوفير الإمكانيات التي تمكن الوكالة من ممارسة عملها”.
