قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي، ناصر بوريطة، إن “ليبيا اليوم في مرحلة حاسمة من مسارها السياسي”، مشددا على أن “الأزمة” في البلاد “لن تحل بالمؤتمرات ولن تحل بالتدخلات الخارجية”.
وأضاف بوريطة، خلال ندوة صحافية عقدها، مساء الخميس (2 شتنبر) رفقة رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، في الرباط، أن “الأزمة الليبية تحل من قبل الليبيين عن طريق ممارسة ديمقراطية من خلال انتخابات تُجرى في موعدها الذي اتفق عليه الليبيون والمجتمع الدولي”.
وشدد المتحدث على أن “الحفاظ على المواعيد التي اتفق عليها الليبيون والمجتمع الدولي ضروري وأساسي لإعادة الاستقرار إلى ليبيا” مشيرا إلى أن “الليبيين تعبوا من حالة الجمود ومن حالة التفرقة وحان الوقت ليتم الحسم في مسألة الشرعية عبر انتخابات”.
وأضاف الوزير المغربي قائلا: إن “الوضع اليوم لا يحتاج إلى تعقيدات إضافية” وإنه “يجب الاشتغال على الأسس الموجودة وعلى المرجعيات المتوفرة وليس البحث عن أشياء أخرى”.
من جانبه أكد رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح أن “مشكلة ليبيا لن تحل إلا بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية”.
وأوضح صالح بأن “الدستور يعطي مجلس النواب صلاحية تحديد آلية انتخاب الرئيس” مردفا أن “المجلس قرر في أول جلسة له بعد انتخابه أن الشعب الليبي هو من ينتخب رئيس الدولة مباشرة وضمَّن هذا القرار في الإعلان الدستوري”.
وتابع مؤكدا أن “القاعدة الدستورية لانتخاب الرئيس موجودة في الإعلان الدستوري”، مشددا على توفر كل الأسس الدستورية والتشريعات مضيفا أنه “ما على المجتمع الدولي إلا أن يدعم الشعب الليبي لتتم هذه الانتخابات لأنه لا مخرج ولا حل ولا توحيد للمؤسسات ولا مصالحة وطنية قبل أن ينتخب رئيس لكل الليبيين عن طريق صندوق الاقتراع”.