• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الأحد 02 مايو 2021 على الساعة 12:47

بوح الأحد.. إبراهيم غالي في غيبوبة في إسبانيا و أشياء أخرى

بوح الأحد.. إبراهيم غالي في غيبوبة في إسبانيا و أشياء أخرى

في بوحه لهذا الأحد، يؤكد أبو وائل الريفي استمرار تدهور صحة إبراهيم غالي زعيم الانفصال بعد أسبوع من دخوله إلى العناية المركزة في مستشفى إسباني. ويعتبر أن هذا الوضع يعمق أزمة البوليساريو التي تعاني منذ مدة من أزمة قيادة وتعدد مراكز القرار عكسها تعاطي الجبهة الانفصالية مع مرض الزعيم من خلال تضارب التصريحات ولجوء القيادة إلى الكذب.

ويذكر المحلل بأن قرار إسبانيا بقبول دخول إبراهيم غالي بهوية مستعارة إلى التراب الإسباني وبجواز سفر دبلوماسي جزائري وضع إسبانيا في موقف لا تحسد عليه، ووضع القضاء الإسباني على المحك لأنه لا يمكن أن يتجاهل شكايات مواطنين إسبان ضد إبراهيم غالي المطلوب للعدالة الإسبانية.

ويجزم أبو وائل أن إسبانيا تراهن اليوم على موت إبراهيم غالي حتى تسقط المتابعة وتتلكأ في تحريك المسطرة مراهنة على عدالة السماء لتجاوز هذا المأزق الذي تورطت فيه بعد عقدها صفقة مع الجزائر.

ويعتبر كاتب بوح الأحد أن المغرب أدار قضية نقل زعيم الانفصال إلى إسبانيا بالحنكة المطلوبة، سواء من خلال وضع إسبانيا أمام مسؤولياتها أومن خلال المتابعة الدقيقة للموقف، بشكل أدخل دعاة الانفصال في الداخل والخارج في تيه جديد أفقدهم البوصلة رغم كل المحاولات الجزائرية لاختلاق قضايا من أجل الرفع من معنويات الانفصاليين والالتفاف على أزمة المركزية الانفصالية في تندوف.

في هذا الوقت، يواصل المغرب خطواته من أجل تمنيع شعبه بعد وصول شحنات جديدة وعلى دفعتين من اللقاح الصيني، حيث استعادت حملة التلقيح ديناميتها السابقة والمنتظر أن تستمر بطريقة تصاعدية ابتداء من الأسبوع المقبل بعد الوصول المنتظر لشحنات أخرى من لقاح “أسترازينيكا” في انتظار اللقاح الروسي “سبوتنيك”.

إن عودة حملة التلقيح إلى مستوياتها السابقة لا تعني البتة أن المغرب تجاوز مرحلة الخطر في ظل أنباء تتحدث عن تسجيل إصابات بالسلالة المتحورة الهندية من الفيروس بالمغرب والتي تعتبر من أشد السلالات فتكا تتجاوز في خطورتها كل السلالات المتحورة التي تم رصدها لحد الآن.

وبالعودة للشأن الداخلي، ينبه أبو وائل من خطر ظهور السلالة الهندية الفتاكة من كورونا في أكثر من 17 دولة لحد الآن. ويضيف: وهو ما يجعلنا نطرح السؤال حول إمكانية تخفيف الإجراءات الاحترازية في العشر الأواخر من هذا الشهر الفضيل، فكل المؤشرات تظهر على أن تخفيف الإجراءات الاحترازية تزداد صعوبة الآن والمسؤولية يتقاسمها الجميع.

وبعد التذكير بالأرقام المخيفة المسجلة في بعض الدول، يؤكد أبو وائل أن الخطر قائم، والحذر لازم، والوعي والانضباط مفتاح للتحكم في انتشار الوباء من خلال موجة جديدة لا قدر الله.

وعلى المستوى الوطني، يقف أبو وائل عند بعض الأرقام التي صرح بها الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية في جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس النواب، نور الدين بوطيب، بأن المصالح الأمنية والسلطات المحلية، قامت خلال الفترة الممتدة من 25 يوليوز 2020 إلى 22 أبريل 2021، بتوقيف ما يزيد عن مليون و530 ألف شخص، بمعدل أزيد من 5700 شخصا في اليوم بسبب مخالفة حالة الطوارئ الصحية. وبسبب العمل بالغرامة التصالحية فإن فقط حوالي 280 ألف شخص جرى تقديمهم أمام العدالة، أي ما يعادل 18 في المائة فقط من مجموع الموقوفين. وتعليقه هو أن هذه أرقام مزعجة، وهي وحدها كافية لتظهر حالة التراخي، ولندق جميعا ناقوس الخطر بشأن القادم.

ويعرج أبو وائل نحو النخبة السياسية المنشغلة بحسابات سياسوية و هوسها الوحيد الانتخابات التي يقترب موعدها.

و في هذا الإطار، يستغرب أبو وائل من صيغة بيان لحزب العدالة والتنمية تدعو فيه الكتابة الجهوية للحزب بجهة الرباط وسلا والقنيطرة أعضاء الحزب بالجهة إلى المشاركة المكثفة في وقفة احتجاجية أمام البرلمان!!

ويضيف: يحدث هذا السلوك من حزب حاكم ويدعو كل أعضائه (هكذا بدون تخصيص) في العاصمة والجهة إلى وقفة!! ماذا ترك الحزب لغيره؟ هل التضامن مع فلسطين لا يصح إلا بخرق التدابير الاحترازية؟ هل بهذا المنطق تدار الدولة؟ في وجه من يرمي الحزب المسؤولية إذن؟ هل بهذه الازدواجية سنربح رهان القضاء على الوباء؟ هل المصالح الانتخابية أو إرضاء القواعد الحزبية تبرر اللجوء إلى هذه الدعوات لخرق حالة الطوارئ الصحية التي صدرت عن الحكومة التي يترأسها الحزب نفسه الذي يدعو إلى خرقها في العاصمة؟ ما هي الرسالة التي يريد الحزب إيصالها للمغاربة إذن؟ وكيف سيتلقفها من يبحث عن فرصة غير مبال بتفاقم مخاطر موجة قادمة من الوباء؟ وحتى بعد تحمل السلطات مسؤوليتها ومنعها كل تظاهر بالشارع العمومي لم يعترف الحزب بخطئه ولكنه تمادى في سياسة الهروب إلى الأمام ببيان ثان أعلن فيه فقط تعليق الوقفة (تعليق؟!) ومحملا السلطات المسؤولية مع نعثها بأوصاف لا تليق بحزب مسؤول، حيث وصف القرار بالتشدد في تفسير مقتضيات الإجراءات الاحترازية الصحية، وهوما يشكل تضييقا على حقوق وحريات المواطنين، مع العلم أن نفس السلطات تتعامل بشكل مختلف مع أشكال أخرى من التجمع والتجمهر. هل يمكن أن يصل الأمر بحزب حاكم إلى هذا الحد من الاتهام للسلطات لمجرد إرضاء قاعدته الانتخابية؟ يذكرنا هذا التصرف بالعبارة الشهيرة “لن نسلمكم أخانا” التي أطلقها قادة من الحزب في وجه القضاء بمناسبة محاكمة عبد العالي حامي الدين الذي هو بالمناسبة الكاتب الجهوي للحزب بالجهة التي أصدرت هذا البيان، كما نسترجع بهذه المناسبة الإنزال الكثيف لنوابه بالبرلمان دون مراعاة حالة الطوارئ الصحية مما استلزم من باقي الأحزاب القيام بالمثل. وسلم الله وإلا كان يمكن أن يصبح مجلس النواب بؤرة وبائية وقدوة سيئة لباقي المغاربة.

ويحدر أبو وائل حزب اللامبة من هذه المنزلقات والتي قد يدفع ثمنها قبل غيره لأنه يفتح الباب أمام شعبوية انتخابوية يحكمها منطق المزايدة فقط.

ويدعو كاتب بوح الأحد الجميع أن يرحموا هذا البلد الذي لا طاقة له على هذه العقلية المغامرة والمقامرة. ولا حاجة له بمزيد من أرقام الموقوفين ففي هذا إشغال لمؤسسات تحتاجها البلاد في مجالات أخرى.