أكد الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، عبد الكريم بنعتيق، أمس السبت (7 أبريل) في إشبيلية أن تعزيز العلاقات بين المغرب وإسبانيا يمر عبر النهوض بالثقافة باعتبارها “حصنا ضد الأصولية والتمييز “.
وجَدَّدَ بنعتيق، في مداخلة له خلال لقاء بجناح الحسن الثاني بمقر مؤسسة الثقافات الثلاث للمتوسط، التزام الوزارة بالتقريب بين المغرب وإسبانيا وخاصة الأندلس.
واعتبر الوزير، في تصريح له أن “المؤسسة هي إرث مغربي يعكس العلاقات الجيدة المغربية-الإسبانية وبالأخص مع الأندلس.
وأضاف “نحن نساهم بدعم من الحكومة الأندلسية في إعادة تأهيل هذا المبنى الرائع، لكن هدفنا من وراء هذا المشروع هو دعم هذه المؤسسة كفضاء للتعايش يحمل قيم السلام والتسامح “.
من جانبه قال سفير إسبانيا في الرباط ريكاردو دييز هوشلينتر رودريغيز الذي تم تعيينه مؤخرا عضو المجلس الإداري للمؤسسة إن “الانتماء لهذه المؤسسة مرادف للعمل لفائدة التقريب بين المغرب وإسبانيا والمساهمة في فهم أفضل لماضينا وحاضرنا وذلك من أجل بناء مستقبل مشترك أفضل”.
وأشار الدبلوماسي الإسباني إلى أن الرباط ومدريد يعتبران شريكان استراتيجيان يربطهما تاريخ يمتد لقرون.
وقال إن البلدين متكاملين ويتقاسمان رغبة مشتركة لمواجهة المستقبل سويا”.
هذا وتم توقيع إعلان نوايا بين مدير المؤسسة خوسي مانويل سيرفيرا والكاتب العام للوزارة الحبيب ندير من أجل تنفيذ ورش إعادة تأهيل الجناح المغربي كي يستعيد هذا الموقع الرمزي مجده السابق.