غاب ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، عن افتتاح مؤتمر “برلين 2” حول ليبيا، الذي انطلقت أشغاله أمس الأربعاء (23 يونيو) في العاصمة الألمانية برلين.
ويرى محمد بنحمو، رئيس المركز الإفريقي للدراسات الإستراتيجية أن “ألمانيا تحاول الخروج من الأزمة بدون الإجابة عن سببها، وترى أن تواجد المغرب في هذا المؤتمر يطوي الصفحة”.
وأوضح محد بنحمو، في اتصال هاتفي مع موقع “كيفاش”، أن “ألمانيا باستدعائها للمملكة المغربية للمؤتمر المذكور تحاول تصحيح خطأ سابق، بعدما استدعاء المغرب في مؤتمر برلين 1 السنة الماضية”، ووصف بنحمو هذا الخطأ ب”الاستراتيجي والإرادي”، لأن ألمانيا لم ترغب في مشاركة المغرب لدوره الوازن في المصالحة الليبية وكونه يحظى بثقة الفرقاء الليبيين، يضيف بنحمو.
وشدد الخبير في الشؤون الإستراتيجية أن المغرب عبر بقوة عن موقف جاد اتجاه السلوك الألماني، وأضاف “ألمانيا تتعامل ببراغماتية، ترى أن المغرب بلد محوري فيما يخص الأمن والمصالحة الليبية، وكانت تراهن على مشاركته كمدخل للخروج من الأزمة، بعد توصلها بالرسائل الأمريكية بما فيها مناورات الأسد الإفريقي”.
يذكر أن وزارة الخارجية الأمريكية أكدت توجيه دعوة رسمية للمغرب للمشاركة في مؤتمر برلين 2، لكنه لم يستجب في ظل علاقات دبلوماسية وسياسية متوترة بين الرباط وبرلين، بسبب ما “راكمته برلين من المواقف العدائية التي تنتهك المصالح العليا للمملكة”، حسب ما سبق وأكده بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية.