فرح الباز
نظمت التنسيقية الوطنية لطلبة الطب في المغرب، أمس الأربعاء (5 أكتوبر)، إضرابا وطنيا لمدة 24 ساعة، شمل التداريب الاستشفائية (في جميع المصالح باستثناء المستعجلات والحراسات النهارية والليلية) والدروس النظرية والحصص التطبيقية في عموم المستويات.
وأشارت التنسيقية إلى أن هذه الخطوة الاحتجاجية، التي تأتي بعد 11 شهرا من توقيع محضر الاتفاق بين الطلبة والأطباء ووزارة الصحة، والذي يقضي بإلغاء مشروع الخدمة الإجبارية، جاءت “بعد تدارسها للأوضاع التي تمر منها كليات الطب في المغرب، والتي تتسم من جهة بالتراجع الملحوظ في جودة التكوين بسبب الاكتظاظ المهول في المستشفيات الجامعية، والنقص الحاد في عدد الأساتذة، مما يؤثر على جودة التداريب الاستشفائية وعلى صحة المواطنين”.
واعتبرت التنسيقية، في بيان لها، أن “معركة إسقاط الخدمة الإجبارية لن تنتهي بانتهاء ولاية هذه الحكومة، وأنها ستعارض أي مشروع مستقبلي ينبني على نفس الهدف ألا وهو التخلي عن الوظيفة العمومية و تخريب قطاع الصحة خدمة للخواص”، معبرة عن إدانتها “للإخلال بالوعود التي تم توثيقها في محضر الاتفاق الموقع مع التنسيقية الوطنية وهو ما يكرس لا مبالاة الحكومة في التعاطي مع الملفات الاجتماعية المهمة كالتعليم والصحة”.