• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الأحد 20 أغسطس 2017 على الساعة 11:44

بعد انتشار خبر تورطهما في هجوم برشلونة.. الفرح ينقلب حزنا لدى عائلة أوكبير في ملوية

بعد انتشار خبر تورطهما في هجوم برشلونة.. الفرح ينقلب حزنا لدى عائلة أوكبير في ملوية

فوجئت قرية ملوية الهادئة، الواقعة في جبال الأطلس المتوسط في المغرب، بعد الإعلان عن الاشتباه بتورط الأخوين إدريس وموسى اوكبير في الاعتداءين اللذين هزا إسبانيا يوم الخميس الماضي.
وأثار الإعلان عن الاشتباه بتورط الشابين في عمليتي الدهس في برشلونة وشاطىء منتجع كامبريلس، اللتين راح ضحيتهما 14 شخصا، فيما أصيب 120 آخرون، صدمة هائلة لدى أقربائهما، الذين يؤكدون أنهم لم يلاحظوا أي تطرف عليهما.
وقتلت الشرطة موسى (17 عاما)، ليل الخميس الجمعة، مع مهاجمين آخرين. بعد أن نفذ عملية دهس بسيارة “اودي ايه3” على شاطئ منتجع كامبريلس في إسبانيا.
أما شقيقه إدريس (27 عاما) فقد أوقف يوم الخميس في ريبول، المدينة التي تضم نحو 10 آلاف نسمة، والقريبة من جبال البيرينيه، مع 3 أشخاص آخرين، وهم مشتبهون بتنفيذ عملية دهس في برشلونة.
وعلى بعد أمتار من منزل عائلة أوكبير المتواضع، المبني من الحجارة والطين، نصبت خيمة لاستقبال المدعوين لحفل زفاف كان مقررا منذ فترة طويلة، لكن الأمسية تحولت إلى سهرة حزينة، حيث قال عبد الرحيم، الذي يبلغ من العمر حوالى 40 عاما، وهو أحد أعمام الأخوين أوكبير إن “الحزن والألم حلا محل الفرح”.
أما سعيد أوكبير، والد الأخوين الذي كان يحيط به أفراد من العائلة والجيران والأصدقاء، فقال لوكالة “فرانس برس” والدموع تملأ عينيه: “نحن تحت تأثير الصدمة ومنهارون تماما”. وأضاف أن “الشرطة الإسبانية اتصلت بوالدته الموجودة في إسبانيا لإخبارها بأن موسى مات”.
وقال أحد سكان ملوية: “نحن أناس بسطاء ومسالمون، لا نعرف التطرف ولا الإرهاب”.
وقد سافر سعيد أوكبير ليجرب حظه على الضفة الأخرى من المتوسط في تسعينات القرن الماضي، إلى منطقة جيرونا في كاتالونيا.
وكان عمر ابنه إدريس، الذي أمضى طفولته في اغباله البلدة الريفية التي تضم 12 ألف نسمة وتبعد نحو 8 كيلومترات عن مسقط رأسه، حينذاك 10 سنوات.
وولد ابنه موسى، الذي كان يفترض أن يحتفل بعيد ميلاده الثامن عشر في أكتوبر المقبل، في ريبول. وتعيش العائلة منذ ذلك الحين بين ملوية واغباله وإسبانيا.
ويقول الوالد: “لم يبد عليهما أي شيء يدل على تطرفهما. كانا يعيشان مثل كل الشبان من عمرهما ويرتديان ملابس مثلهم”.
وأضاف أن “موسى كان فتى لطيفا لا يؤذي أحدا. كان يتابع دروسه بشكل طبيعي ويفترض أن يحصل على البكالوريا العام المقبل”. وتابع: “بدأ في الفترة الأخيرة يصلي (…) لكن الأمر لم يتجاوز ذلك”. إلا أنه أكد في الوقت نفسه أن ابنه “كان يافعا لم ينضج بعد وقد يكون خضع لتأثير ما”.