عبر ريتشارد نورلاند، المبعوث الأمريكي لليبيا عن شكره للمغرب، لـ”استضافة آخر جولات المحادثات بين الفرقاء الليبيين قصد ضمان إجراء الانتخابات في موعدها”.
وأبرز الدبلوماسي الأمريكي، في بيان له، بخصوص احتماع المشاورات حول القضايا العالقة للانتخابات المقرّر إجراؤها في ديسمبر، أن “بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا حضرت كوسيط فنّي”.
وقال نورلاند، إنه “خلال الفترة التي قضاها في الرباط، أتيحت له الفرصة للقاء المشاركين بشكل منفصل”، موضحا أن “هناك حاجة لمزيد من الجهود للتقريب بين الفرقاء”.
وحسب المبعوث الأمريكي، “إذا كان من المقرّر إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في 24 ديسمبر من أجل تشكيل حكومة شرعية دائمة لليبيا، فيجب أن تمضي العملية قُدما من الآن حتى يتسنّى الانطلاق في تسجيل المرشحين وغيرها من الجوانب المتعلقة بتنفيذها”.
وشدد على أنه “لا ينبغي أن يكون لأي فرد أو مؤسسة سلطة الفيتو على التشريعات الانتخابية الحاسمة – وبدلاً من ذلك، يجب على المؤسسات الليبية وقادتها أن يثقوا بقدرة الناخبين على تقرير من يجب أن يقود البلاد”.
ترغب سفارة الولايات المتحدة أن تكون واضحة في رسالتها باللغتين العربية والإنجليزية: لكي يتم إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر، يجب أن تمضي العملية قدما الآن. #ليبيا https://t.co/YefUp6CyII
— U.S. Embassy – Libya (@USAEmbassyLibya) October 3, 2021
ويعد المغرب فاعلا مهما في الوساطة من أجل السلام في ليبيا، حيث أكد ريتشارد ويتز، الخبير الأمريكي، ومدير مركز التحليل السياسي العسكري التابع لمركز التفكير الأمريكي، أن “الطريقة الوحيدة لإنهاء هذا النزاع هي التوصل إلى حل تفاوضي.. والمغرب لديه من دون شك عناصر قوية في التزامه بحل سلمي للنزاع الليبي”.
هذا وأضاف الخبير الأمريكي، الذي سبق أن عمل في جامعة هارفارد ووزارة الدفاع الأمريكية، أن المغرب “فاعل إقليمي على دراية كبيرة بالوضع الميداني”، كما أنه يتحلى “بحسن نية ومساعيه لحل الأزمات حميدة”.