اتفق الناخب الوطني، وليد الركراكي، مع مسؤولي الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، على السفر مبكرا إلى قطر، من أجل تأقلم عناصر المنتخب الوطني مع الأجواء المناخية قبل خوض غمار المونديال.
ونقل موقع “أحداث أنفو” من مصدر وصفه بـ”القريب من النخبة الوطنية” أن طائرة خاصة ستقل بعثة الأسود من مطار الرباط سلا إلى العاصمة القطرية الدوحة، يوم الأحد 13 نونبر الجاري، علما أن الاتحاد الدولي لكرة القدم أبلغ مسؤولي الهيئة المشرفة عل تدبير شؤون الكرة الوطنية بأن الفريق الوطني مطالب بالتواجد في مقر إقامته بالدوحة في أجل لا يتعدى 18 من الشهر الجاري، حتى تتمكن اللجنة المنظمة من القيام بزيارة الوفد المغربي، لإطلاعه على برنامج التداريب وموعد الندوات الصحافية، والتدابير الصحية المرتبطة بفيروس كورونا، وغيرها من الأمور اللوجيستيكية المرتبطة بتنظيم كأس العالم.
وأوضح المصدر ذاته أن البعثة، التي ستتوجه من المغرب إلى قطر، ستضم أعضاء الطواقم التقنية والطبية والإدارية إضافة إلى جميع لاعبي النخبة الوطنية باستثناء المحترفين بالدوريين الفرنسي والإنجليزي، الذين سيتوجهون إلى الدوحة مباشرة من العاصمتين باريس ولندن بعدما استأجرت الجامعة الملكية طائرتين خاصتين لهذه الغاية، بحكم أن تأخر توقف منافسات الدوريين الفرنسي والإنجليزي، إلى غاية يوم 13 نونبر الجاري، سيحول دون انضمام اللاعبين المعنيين للمعسكر الإعدادي، الذي سينطلق، ابتداء من اليوم الخميس، في مركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة.
رحلة المحترفين في فرنسا وانجلترا
ونقل الموقع المذكور عن مصادره أن الجامعة، بالاتفاق مع الركراكي، ارتأت أنه من الأفضل أن يسافر المحترفون بفرنسا وإنجلترا مباشرة إلى قطر لتفادي إرهاقهم بالقدوم إلى المغرب قبل التوجه إلى العاصمة الدوحة، علما أنه يلعب في الدوري الفرنسي كل من أمين حاريث، وأشرف داري، وثنائي أنجي عز الدين أوناحي، وسفيان بوفال، بينما يمارس في الدوري الإنجليزي كل من حكيم زياش، ونايف أكرد، وإلياس شاعير.
وسيخوض الفريق الوطني عددا من الحصص التدريبية، أيام 14 و15 و16 نونبر في ملعب الدحيل، الذي خصصه الفيفا مقرا لتداريب النخبة الوطنية خلال مشاركتها في الكأس العالمية المقبلة، علما أن الأسود سيقيمون في فندق “ويندهام ويست باي” الفاخر.
ونقل المصدر ذاته أن الفريق الوطني سيتوجه إلى مدينة الشارقة الإماراتية عبر طائرة خاصة يوم 17 نونبر الحالي، من أجل مواجهة منتخب جورجيا في مباراة ودية، على أن يعود بعد نهاية اللقاء مباشرة إلى مقر إقامته في العاصمة القطرية.
رسالة إلى الفيفا
ووجهت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم رسالة إلى الاتحاد الدولي للعبة تتضمن تفاصيل المعسكر الإعدادي الأخير للمنتخب الوطني قبل المشاركة في نهائيات كأس العالم، بداية من تجمع اللاعبين في مركب محمد السادس بالمعمورة ووصولا إلى التوجه إلى قطر لاستكمال التحضيرات، مع ما يتخلل ذلك من سفر قصير إلى الشارقة الإماراتية لمواجهة منتخب جورجيا وديا.
وأفاد موقع “أحداث أنفو”، نقلا عن مصدر مطلع، بأن رسالة الجامعة جاءت بناء على طلب توصلت به من الفيفا الذي يرغب في رصد جميع تحركات الفريق الوطني، حتى يتمكن خبراء الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات من زيارته سواء بسلا أو الإمارات العربية المتحدة أو قطر من أجل أخذ عينات من اللاعبين بغية إخضاعها لفحوصات الكشف عن تعاطي المواد المنشطة المحظورة.
وسيتكلف الاتحاد الدولي لكرة القدم بتحمل مصاريف إخضاع لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم لفحص المنشطات والبالغة قيمتها 468 ألف دولار، وذلك في إطار حرصه على محاربة ظاهرة تعاطي المنشطات في التظاهرات العالمية. وسيتولى مختبر سويسري معتمد من طرف الوكالة الدولية لمحاربة المنشطات إخضاع لاعبي المنتخب الوطني لفحص المنشطات، للتأكد من سلامتهم، وعدم تعاطيهم لأي منشط قد يتسبب حرمانهم من المشاركة في مونديال قطر.
