في أجواء من الفرح والحماس، استطاع المنتخب النسوي المغربي تحقيق إنجاز تاريخي يحمل في طياته الكثير من الفخر والاعتزاز، ففي أول مشاركة لهن في كأس العالم لكرة القدم للسيدات، تمكنت لبؤات الأطلس من تحقيق إنجاز استثنائي بالتأهل إلى دور الثمن النهائي في البطولة المقامة في أستراليا ونيوزيلندا.
ومنذ ثلاث سنوات، وبفضل توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أطلقت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم برنامجا طموحا لتطوير كرة القدم النسوية بالمملكة، هدفه كان واضحا: “خلق بطولة وطنية نسوية احترافية وتطوير ممارسة كرة القدم بين الفتيات المغربيات”.
وقد أثمرت هذه الجهود عن نتائج في المستوى المطلوب، وساهمت في تطوير كرة القدم النسوية في المملكة، عبر تمكين الفتيات المغربيات من ممارسة هذه الرياضة وتحقيق طموحاتهن في ظروف حسنة وإتاحة الفرص المتساوية لجميع المواهب المغربية.
وكانت هذه الخطوة الجريئة لتطوير كرة القدم النسوية بالمغرب حظيت بترحيب كبير من الفعاليات الكروية القارية والدولية، فقد أصبح المغرب بذلك أول منتخب عربي يشارك في بطولة كأس العالم للسيدات، مما يؤكد قوة وتطور هذه اللعبة في المملكة.
وعلى صعيد المنافسات، أظهرت لاعبات المنتخب المغربي تألقا باهرا في مجموعة قوية، حيث نجحن في انتزاع تأشيرة المرور لدور الستة عشر من البطولة العالمية.
وكان هذا الإنجاز التاريخي نتيجة للعمل الجاد والتحضير الدقيق الذي قادته الإدارة الفنية واللاعبات اللواتي أظهرن إصرارا منقطع النظير رغم الخسارة بسداسية أمام ألمانيا في المقابلة الأولى.
المغرب الآن يحتفل بإنجاز لا يُنسى، وهو نموذج يُحتذى به إفريقيا في تطوير رياضة كرة القدم النسوية وتمكين المرأة من التفوق والتألق في عالم الرياضة.
