في عزلة دبلوماسية هي الأسوء منذ استقلالها، تستمر الجزائر في حشد غضب المنتظم الدولي بمواقفها العدائية اتجاه وحدة المغرب الترابية، حيث ألغت فرنسا التزامها بحضور لجنة مشتركة كانت ستحتضنها الجزائر.
وأكدت صحيفة العرب اللندنية في عددها الصادر اليوم الأربعاء (30 مارس)، أن لقاء ثنائيا كان سيجمع الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان ونظيره الفرنسي جون كاستاكس، أُجّل في البداية لمدة أسبوع بسبب عدم اتفاق الجانبين الجزائري والفرنسي على بعض الملفات، ليتقرره إلغاءه بعدها بشكل نهائي، بسبب مواقف النظام السياسي الجزائري من بعض القضايا الإقليمية.
وفي ما يبدو أن ظلال الأزمة الجزائرية الإسبانية غير المعلنة، خيمت على علاقات الجارة الشرقية مع فرنسا، أرجحت الصحيفة العربية، أن يكون امتعاض الجزائر من باريس، حول عـدم تدخلها لدى مدريد لوقف قرار دعم مقترح الحكم الذاتي المغربي، أحـد أسباب الفتور المستجد بين الطرفين.
ولفتت الصحيفة، نقلا عن مصادرها، إلى أن تباعدا في وجهات النظر وصعوبة التوصل إلى حلول ترضي الطرفين، أفضت إلى إلغاء اللقاء بين كل من عبد الرحمان وكاستاس.
هذا وكشفت قناة “فرانس 24” الفرنسية، أن “رئيس الوزراء الفرنسي جون كاستاكس، كان سيزور الجزائر بتاريخ 23 مارس الجاري، للمشاركة في اللجنة الوزارية الجزائرية الفرنسية”.
ولفت المصدر ذاته، إلى أن “السفير الجزائري لدى فرنسا تنقل إلى الجزائر من أجل التحضير للحدث الدبلوماسي، إلا أن اللقاء ألغي في نهاية المطاف”.
