أحمد الحاضي
اكتشف شباب، من خلال عملية مسح لمنطقة صخور أنزا في أكادير، أثناء فترة الجزر، أشكالا لأقدام بشرية عملاقة.
وتأكد للفريق الفني والعلمي لجمعية بييزاج للبيئة أنها أثار لأقدام بشرية يمنى ويسرى شكلا وحجما وتكوينا.
وقال رشيد فاسح، رئيس جمعية بييزاج للبيئة، إن هذه الاكتشافات تجعلنا أمام أسئلة كبرى حول تطور السلالة البشرية وحجمها وبنيتها الجسدية وظروف عيشها وتنقلها وعلاقتها بمرحل الدينصورات.
واكتشف الباحثون أثار أقدام بشرية عملاقة حقيقية شبيهة بآثار رجل الإنسان الحالي من خلال الأصابع والكاحل والوطأة، بجوار آثار الديناصورات، وهما شكلين حقيقيين لقدمين بشرية يمنى ويسرى تبلغ ما بين 35 إلى 41 سنتمتر، وهي ضخمة مقارنة مع الأرجل البشرية العادية.
وكانت الجمعية اكتشفت قبل أسابيع، بعد المد البحري الذي اجتاح السواحل المغربية، آثار أقدام دينصورات، يعود تاريخها لأزيد من 85 مليون سنة، متعددة الأحجام والأشكال، تؤكد وجود أكثر من نوع وفصيلة، وهو ما يعتبر اكتشافا مهما جدا في تاريخ سوس والمغرب.
وقام أعضاء الجمعية الذين لهم خبرة بتاريخ الفن والآثار والحضارة ودراسة فنية لشكل وبنية الإنسان (Etude d’Anatomie) بمسح طولي وعرضي لمختلف الطبقات الصخرية لمنطقة وجود آثار أقدام الدينصورات، وعددها حوالي سبعون، وتصويرها وتحليليها، وتأكد بأن المنطقة في حاجة إلى مسح بأدوات وآليات تكنولوحية عالية الدقة تستخدم في عمليات التصوير بالأشعة.